يرتكز الطبخ الصحي قبل كل شيء على نظام غذائي متوازن باختلاف طرق طهي الطعام بالبخار أو المسلوق أو المقلي أو المشوي، ومما قد يؤثر على القيمة الغذائية للغذاء، من حيث الفيتامينات والمعادن، درجة حرارة طهيه ووقت تحضيره. وللحفاظ على أقصى قدر ممكن من قيمة الغذاء يفضل أن نحترم مختلف أساليب الطهي الصحية والأواني المستعملة. ويبقى الطبخ المثالي، بالتأكيد، عن طريق البخار في درجة لا تتجاوز 100 درجة مئوية. فهذا يجعل الغذاء خفيفا مع قيمة غذائية أكثر، ويحافظ على العناصر الغذائية بشكل أفضل. ويمكن القول بأنه الطريقة الوحيدة التي تحافظ على الصفات الطبيعية للغذاء مع طهي فعال وسريع ووقائي. فالطهي بالبخار ينظف الإضافات السامة والمعادن الثقيلة بسبب الأنماط الزراعية. ويمكن طهي كل الأغذية كالخضروات والبقول والحبوب واللحوم والأسماك وحتى البيض، عن طريق البخار، ويجب احترام مدة الطهي، حيث كلما طالت زاد فقدان الفيتامينات، وهذا ما يساعد أكثر في المحافظة على الرائحة والنكهة والملمس. كما لا ينصح بالطبخ الزائد فالكربوهيدرات المعقدة تتحول إلى سكريات “سريعة”. كما يحلل الأحماض الذهنية كيميائيا إلى جزيئات معقدة، وهذا ما يتسبب في أغلب الأحيان في تعطيل الهضم والعبور المعوي، ما يساعد في ظهور اضطرابات الجهاز الهضمي وخفض الدفاعات المناعية. وبالنسبة للحوم والأسماك ينبغي أن يكون الطبخ بنار هادئة وطويلا، فارتفاع درجات الحرارة يدمّر البروتين، ويمكن أن يسبب تشكيل المواد السامة. أما طهي الخضار مع الماء فهي طريقة سهلة، مهما كان نوع الغذاء مثل اللحوم والنشويات والأسماك، ولكن للآسف المواد الغذائية مثل المعادن والفيتامينات تتحلل في الماء، وهذا هو السبب في أنه قد يكون من الحكمة أن تستهلك المرق المطبوخ لغناه بالعناصر الغذائية بشكل أكثر. كما بمكن لهده الطريقة أن تؤثر بشكل كبير على فيتامين “سي”، كما ينصح بتغطية الغذاء أثناء الطهي، فهذا لا يسمح لك فقط بتجنب ضياع العناصر الغذائية ولكن أيضا بتوفير الطاقة.