أفاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الاثنين بوهران أن 12 دولة سلمت الجزائر بعض الأرشيف حول الثورة التحريرية المجيدة. وقال الوزير لدى تدخله في فوروم القناة الأولى للإذاعة الوطنية بمناسبة انعقاد ملتقى دولي حول "الممارسات القمعية والسياسات الاستعمارية الفرنسية في الجزائر 1830-1962" أن العمل "لا يزال متواصلا عن طريق الدبلوماسية الجزائرية لاسترجاع الأرشيف" عن الثورة التحريرية إما عن طريق المفاوضات أو عن طريق العلاقات مضيفا "أن الجزائر مستعدة حتى لشراء الأرشيف الخاص بالثورة التحريرية إن كان ذلك يباع". وفي رده عن سؤال حول تجريم الاستعمار و ضرورة اعتذار فرنسا عن الجرائم التي ارتكبت في الحقبة الاستعمارية قال السيد زيتوني "أنه يجب إعطاء الأولية لكتابة تاريخ الثورة و إبراز التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من أجل الاستقلال وتبليغها للأجيال" مضيفا أنه "سيتم تبليغ ذلك جيل بعد جيل الى أن نتوصل الى تبليغه الى جيل بفرنسا و يعرف ما فعل أسلافه وتنعكس لديه الصورة و يطلب الاعتذار". وأفاد الوزير في هذا الصدد أنه يتم إقامة العديد من النشاطات ومعارض للصور حول الثورة التحريرية بالدول الأوروبية من خلال سفارات الجزائر. وأوضح من جهة أخرى أن الغرض من تنظيم الملتقيات حول الثورة التحريرية "ليس إخراج ما يشوه العلاقات بين الجزائروفرنسا وإنما من حق الجزائر أن تفتخر بتاريخها وتكتبه وتدرسه وتبلغه لأجيال ما بعد الاستقلال". وبخصوص سؤال حول إذا ما كانت زيارة كاتب الدولة الفرنسي لشؤون قدامى المحاربين جان مارك توديسكيني الأخيرة للجزائر و وضعه إكليل من الزهور على قبر أول شهيد مجازر 8 مايو 1945 تمثل اعترافا لفرنسا بجرائمها قال الوزير "إنها خطوة لا بأس بها لكنها ناقصة وغير كافية". يذكر أن وزير المجاهدين أشرف اليوم بوهران على افتتاح ملتقى دولي حول "الممارسات القمعية والسياسيات الاستعمارية الفرنسية في الجزائر 1830- 1962- التعذيب نموذجا".