سيكون المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور)، ملزما بخوض معركة جديدة تتمثل في شحن اللاعبين معنويا وتصحيح الأخطاء وتجهيز اللاعبين، يومين فقط قبل انطلاق بطولة أمم إفريقيا في الجزائر، بعدما أجرى تربصا في المجر، أين سجل “الخضر” تعثرا غير متوقع أمام منتخب البحرين. مع اقتراب موعد انطلاق الحدث القاري في لعبة الكرة الصغيرة، يرتفع الضغط على العناصر الوطنية، التي ستكون مطالبة بإهداء اللقب الإفريقي إلى الجزائر، بعدما حل المنتخب ثالثا في دور مصر (2010)، وثانيا في دورة المغرب (2012)، بالموازاة مع اقتراب استكمال كل الأشغال على مستوى قاعة “حرشة حسان”، التي ارتبط اسمها مع أفضل الإنجازات التي صنعتها الرياضة الجزائرية في كرة اليد وأيضا في الرياضات الأخرى، وستستعيد القاعة، بمناسبة الحدث القاري، الفرجة التي عاشها أبناء العاصمة، قبل أن يتم غلق أبوابها أمام المنافسات الوطنية والدولية. و بخلاف الدورات الماضية، يتوفر الطاقم الفني الحالي بقيادة، رضا زقيلي، على كل الأوراق التي تساعده على أداء مهمته في موعد الجزائر، حيث يوجد لاعبوه في أفضل أحوالهم، خاصة الحارس العائد، عبد المالك سلاحجي، الذي قدم مردودا ايجابيا في التربص الأخير ل«الخضر” بالمجر، على عكس لاعب المجمع الرياضي البترولي، مسعود بركوس، الذي يبقى بعيدا عن مستواه الفني، وهو اللاعب الذي كان يشكل القوة الضاربة للمنتخب الجزائري. من جانبه، استكمل منتخب مصر، الذي يعد أحد المنتخبات القوية المراهنة على الفوز باللقب القاري، كامل تحضيراته، ويستعد “الفراعنة” للحلول بالجزائر اليوم على أقصى تقدير، بعدما أجرى الفريق تربصه الأخير في التشيك، بعد جولة قام بها في سويسراواسبانيا والنمسا. ونقل على لسان مدرب منتخب “الفراعنة”، عمرو شوقي، أن منتخبه استفاد من كل المقابلات الودية، التي أجراها، وقال المتحدث لوكالة “رويترز”، أن الطاقم الفني بقيادة مروان رجب أنهى من وضع اللمسات الأخيرة لفريقه. وخاض منتخب مصر مقابلات كبيرة، أمام كل من اسبانيا و السويد والبرازيل والنمسا. و بدوره، ركز مدرب منتخب تونس، البوسني، سعد حسن افنديتش، على دعم قوة الأداء الهجومي لفريقه قبل أن ينطلق في سباق الدفاع عن لقبه القاري. وصرح مدرب منتخب “نسور قرطاج”، في مؤتمر صحفي، أنه برغم فوز فريقه على منتخب ألمانيا القوي في مقابلة ودية، إلا أنه لم يمنع نفسه من القول أن فريقه أظهر أخطاء يجب تفاديها قبيل انطلاق العرس القاري.وتوقع افنديتش أن يواجه فريقه منافسة قوية من مصر والجزائر على لقب بطولة إفريقيا. ويوجد منتخب الجزائر في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات أنغولا والمغرب والكونغو والكونغو الديمقراطية ونيجيريا، فيما تضم المجموعة الأولى، منتخبات تونس و مصر وليبيا والسنغال والكاميرون والغابون. بوشكريو يتوقّع نهائيا جزائريا تونسيا صرح المدرب السابق ل “الخضر” صالح بوشكريو، أن المنتخب الجزائري الحالي يتوفر على لاعبين يوجدون في أفضل أحوالهم، متوقعا مواجهة المنتخب الجزائر منافسه التونسي في النهائي. وقال المدرب الحالي لمنتخب البحرين، في مكالمة هاتفية من البحرين، ل “الخبر”، إن الفريقين الجزائريوالتونسي هما المنتخبان المرشحان لتنشيط المقابلة النهائية، وأضاف أن الفريق الجزائري، يتعين عليه توفير أفضل الأجواء للتركيز قبيل الدخول في المنافسة. وقال إن المنتخبين المصري والتونسي سيلتقيان حتما قبل أن يتأهل أحدهما إلى المقابلة النهائية، ووقتها سيكون المنتخب الجزائري أفضل من الناحية البدنية، من منافسه سواء كان مصريا أو تونسيا. وأثنى بوشكريو على أداء الحارس سلاحجي واللاعبين مقراني وساسي، وقال بخصوصهم إنه شاهدهم في التربص في المجر، وأعجب كثيرا باستعادة هؤلاء للياقتهم. وعن سؤال يتعلق بسر تغلب منتخب البحرين على نظيره الجزائري في المقابلة الودية الأولى، بينهما، رد بوشكريو، أن الفوز كان مستحقا. وبخلاف الاعتقاد الذي ساد، فإن منتخبه واجه المنتخب الجزائري بلاعبيه الأساسيين، وألح على القول، أن فوز منتخب البحرين، لا ينقص من قيمة المنتخب الجزائري، الذي ظهر بوجه جيد في الدورة بالمجر، بحسب تقديره.