منعت أمس مصالح الشرطة مئات العسكريين السابقين المسرحين لعجز غير منسوب للخدمة، من الاحتجاج أمام مقر البرلمان بالعاصمة للتنديد بالوضعية الإنسانية المأساوية التي يعيشونها، والمتسمة بالعجز والمرض مع غياب التكفل الصحي والبطالة وصعوبة الاندماج في المجتمع لأكثر من 8 آلاف عسكري من مجندي العشرية السوداء، كما أوقفت العشرات منهم ونقلتهم إلى مقرات الأمن وحولتهم على محطة النقل البري الخروبة بعد ساعات من التوقيف. ضربت منذ الساعات الأولى لنهار أمس مصالح الأمن طوقا أمنيا بمحيط مقر البرلمان وسط العاصمة، للتصدي لمئات العسكريين المسرحين بسبب عجز غير منسوب من الاعتصام أمام المقر، تزامنا مع عرض الوزير الأول عبد المالك سلال لبرنامج حكومته أمس، حيث أوقفت مصالح الأمن العشرات منهم ونقلتهم إلى مقرات الأمن. واستنكر عدد من المحتجين في حديثهم ل “الخبر” رفض الجهات الوصية الاعتراف ب8 آلاف عون من هذه الفئة وانتهاجها “لغة الخشب والوعود الجوفاء” حسبهم، لاسيما ما تعلق بحقهم في منحة التقاعد والعجز والتأمين الاجتماعي والحق في العلاج، مشيرين إلى أن “مطالبنا الاجتماعية والمهنية مكفولة في القانون 83-11 المتعلق بالتأمينات الاجتماعية كما نصت عليه صراحة المادة 96 و73 من قانون المعاشات العسكرية”.