عاد المتحف الوطني “باردو” بالجزائر العاصمة، سهرة الخميس الماضي، بالجمهور إلى أيام الجزائريات ونمط عيشهن في العهد التركي، من خلال أمسية نظمها المتحف بالشراكة مع المصمم كريم قديد تحت شعار “ليالي باردو” ببهو القصر التركي العريق مقر المتحف. وعن هذه التظاهرة، قال مصمم الأزياء، كريم قديد، ل “الخبر” أنه يريد بعث ثقافة التشبث بهذه النماذج من الألبسة باعتبارها جزء من الهوية الجزائرية، بعد أن ابتعدنا عنها في العشرية السوداء، وأضحت الخياطة الراقية في طريقها إلى الانقراض. وأشار قديد إلى أن الجيل الجديد لا يميل كثيرا إلى الزي التقليدي، وعليه أضفينا على تصاميمنا لمسة عصرية جريئة لربط الجيل الجديد بماضيه المشرف، واسترجاع ذكرى النساء الجزائريات في حقبة الوجود التركي بالجزائر، قصد المحافظة على تراثنا المعنوي. ورغم الإمكانيات والقدرات المهنية للمصمم، يضيف قديد، إلا أنه لا يريد أن يخرج عن الأصالة والطرز التقليدي الراقي الذي يعتبر جزء من هويتنا وتقاليدنا ونمط أسلافنا في العيش، “رغم التعديل الذي أجريناه في بعض الجوانب، إلى أنني أحافظ على الخطوط العريضة للتصاميم”.