تحول بهو دار الثقافة صبيحة اليوم الى مسرح لمصادمات عنيفة بين الراغبين في انتهاك حرمة رمضان و الافطار العلني و مجموعة من الشبان الذين وقفوا لهم بالمرصاد وقاموا بمطاردتهم في الطريق العام حيث أصيب الكثير منهمبإصابات وجروح ووصلوا جميعا الى المستشفى في وضعية مزرية وأجسادهم ملطخة بالدماء. كانت البداية في حدود الحادية عشر صباحا لما وصل ثمانية أشخاص الى ساحة دار الثقافة رافعين لافتات تدعو الى حرية المعتقد والتسامح الاجتماعي قبل أن ينقض عليهم العشرات من الشبان وطرحوهم أرضا ثم انهالوا عليهم ضربا مبرحا الى ان تدخل زملاؤهم لانتشالهم من بين أيديهم. وقام الشباب بإضرام النار في اللافتات التي رفعها المفطرون وكانت صور تطور الأحداث مرعبة جدا في ظل غياب كلي لمصالح الأمن رغم سعي عدد من الأئمة الذين حضروا إلى الموقعة لتهدئة النفوس. واستغلت مجموعة من الشباب الذين يدعون الاقامة بالقرب من قاعة دار الثقافة الوضع المتشنج للمطالبة بغلق دار الثقافة وتعليق جميع الحفلات التي تنظم في البهو في اطار ليالي رمضان بدعوى الصوت المزعج حيث شرعوا في جمع الكراسي المتواجدة في الساحة و هددوا بحرق ما تبقى من دار الثقافة ان لم تلغى حفلات الصيف . رئيس لجنة الحفلات لبلدية بجاية منظم مهرجان الضحك و مديرة دار الثقافة التي تحضر مهرجان الأغنية الأمازيغية دخلا في مفاوضات مع هؤلاء إلا أن اصرارهم على الغاء الحفلات والمهرجانات دفع بالسلطات الولائية والأمنية إلى مطالبة المسؤولين المعنيين بإلغاء الحفل قبل أن يتقرر إلغاء جميع المهرجانات والحفلات الغنائية المقررة خلال هذا الصيف بمدينة بجاية خاصة مع ورود معلومات عن جمع المفطرين لصفوفهم والعودة الى بجاية مع صلاة المغرب أين تقرر إقامتها بساحة دار الثقافة واحتمال وقوع انزلاقات خطيرة.