علمت “الخبر” من مصادر موثوقة أن شركة الغرف الصحراوية بعين مليلة ولاية أم البواقي، تواجه مشاكل عديدة خلال الفترة الأخيرة، والمتعلقة أساسا بالنقص الفادح في المواد الأولية التي تستعملها في منتجاتها، خاصة أنها مرتبطة بصفقة مستعجلة مع وزارة الدفاع الوطني قدر غلافها المالي ب 240 مليار سنتيم. مصادر “الخبر” أكدت أن هذه الأزمة التي وضعت الشركة في وضع حرج للغاية، بدأت مع أزمة الحديد والصلب بعنابة وتناقص إنتاجه، حيث أن الشركة مطالبة بتجسيد 1116 “شاليه” كل واحد مكون من غرفتين، وذلك في صفقة مع وزارة الدفاع الوطني، والتي قدر غلافها المالي ب 240 مليار سنتيم، ناهيك عن صفقات أخرى بمبلغ 200 مليار سنتيم، علما أن الشركة قد رفعت سقف إنتاجها إلى 6 غرف يوميا بدل أربع، ما أدى إلى الاستعانة ب 40 عاملا إضافيا زيادة على عمال الشركة ال 600. الشركة التي احتلت المرتبة الأولى من بين الوحدات ال 26 التابعة للمجمع الصناعي للخشب من حيث الجودة وحسن التسيير، تعيش حاليا مرحلة جد حرجة، نتيجة النقص الفادح في المواد الأولية، خاصة مادة الحديد، ما سيجعل برنامج حالة الطوارئ الذي انتهجته وزارة الدفاع الوطني عبر الحدود الجزائرية يصادف عراقيل كبيرة، خاصة أنه تم استنزاف هذه المادة من مختلف الولايات، إلا أنها لا تفي بغرض إتمام هذه الصفقة وغيرها من الصفقات الخاصة بمؤسسات عمومية، حيث بات يتوجب التدخل العاجل من أجل وضع حد لأزمة الشركة والعمل على توفير مختلف المواد الأولية لها.