ودعت نورية بن غبريت رمعون على هامش زيارتها، أمس، لتيارت مديريات السكن والتجهيزات العمومية إلى ضرورة احترام الرزنامة المدرسية لتسليم المشاريع في الوقت المحدد لتفادي المشاكل التي يسببها التأخر في الإنجاز في عدد من الولايات، فيما أبدت الوزيرة ارتياحها لتسيير القطاع بولاية تيارت، وإعجابها بمتوسطة بكر بن حماد التي وصفتها بالنموذجية. وأعلنت بن غبريت في كلمة افتتاحها لندوة جهوية بمعهد تكوين إطارات التربية ابن رشد بتيارت، عن تنظيم 3 ملتقيات جهوية بكل من تيارتوالجلفةوسطيف، بعد أن حصرت النقائص المسجلة في خمس نقاط، هي: وتيرة أشغال المشاريع القطاعية والتسرب المدرسي ونقص تأهيل الأساتذة وأنماط التسيير غير الملائمة وتأخر استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وحددت وزير التربية ثلاث ركائز “لتحسين تنفيذ الإصلاح”، تتعلق بتحوير البيداغوجيا الذي سيكون موضوع ملتقى تيارت، والاحترافية عن طريق التكوين كمحور ندوة الجلفة المنتظرة، وترشيد الحكامة في ندوة سطيف. ومن جهة أخرى، حمّلت وزيرة التربية الوطنية مسؤولية تأخر استفادة بعض العائلات المعوزة من منحة التضامن وحرمان بعض التلاميذ من الكتب المدرسية لحد الآن، لموظفي المصالح الاقتصادية المضربين، متأسفة عما وصل إليه الإضراب الذي قالت إنه “انعكس سلبا بحرمان التلاميذ من الثلاثة آلاف دينار والكتب المدرسية”، داعية الموظفين المضربين إلى العدول عن قرارهم والعودة إلى مناصب عملهم، معترفة بالمقابل بما وصفته بالمشاكل العويصة، مستبعدة قدرة القطاع على تحقيق الطموحات المرجوة في حال لجوء الموظفين إلى الإضراب، بدل السعي إلى الحوار وحل المشاكل. .. وندوة وطنية لتقييم الدخول المدرسي بداية نوفمبر المقبل وفي السياق نفسه، قررت وزارة التربية تنظيم ندوة وطنية لتقييم الدخول المدرسي 2014/2015 بداية نوفمبر المقبل، مباشرة بعد اللقاء الحاسم المرتقب مع الشركاء الاجتماعيين. وشرعت مصالح بن غبريت رسميا في عقد الندوات الجهوية، بداية من الندوة الجهوية للغرب التي انطلقت أمس، وستحاول الوصاية تحديد النقائص المسجلة منذ السابع سبتمبر، من خلال الاستماع إلى تقارير مديري القطاع في الولايات، قبل تلخيصها وعرضها على الوزيرة من قبل رؤساء الندوات. قال مصدر مسؤول من وزارة التربية، إن مصالح نورية بن غبريت شرعت رسميا في تقييم الدخول المدرسي الجديد، في ظل الأزمة الكبيرة التي تعصف بالقطاع، بسبب إضراب المقتصدين وما خلفته من تأخر كبير في توزيع المنحة المدرسية على مستحقيها من التلاميذ المعوزين، وكذا تهديداتهم بقطع الغاز والكهرباء عن المؤسسات التربوية من خلال عدم تسديد مستحقات هذه الخدمات لدى المصالح المعنية. وتواجه وزيرة التربية أكبر تحد، حيث ستكون أمام خيار واحد لا بديل له، هو وضع حد لمختلف المشاكل التي ميزت الدخول المدرسي منذ بدايته، ومن المقرر، يقول المصدر الذي تحدث ل”الخبر”، أن توجه المسؤولة الأولى عن القطاع تعليمات صارمة لمعالجة هذه الاختلالات، بعد سلسلة القرارات التي وصفت ب”الجريئة” المتخذة غداة الدخول، على غرار إلغاء العتبة في البكالوريا، وإحداث أقسام خاصة لاستيعاب الراسبين في هذه الشهادة، إضافة إلى إلغاء الدورة الاستدراكية لامتحان السنة الخامسة ابتدائي، وتمكين التلاميذ الراسبين من حقهم في إعادة السنة، وأيضا منع الموظفين الراغبين في التقاعد بداية العام من مغادرة مناصبهم إلى غاية نهاية العام، لتجنب العجز في التأطير. وبلغة الأرقام، فإن عدد المؤسسات التربوية سجل ارتفاعا هذا العام، حيث تجاوز بكثير 25 ألف مؤسسة، معظمها موجهة للابتدائي، غير أن ذلك لم يساعد، حسب وزارة التربية، على مواجهة الاكتظاظ الكبير في مختلف الأطوار بسبب التأخر في انجاز المرافق التابعة للقطاع في مختلف الولايات، وهو مشكل تعانيه الوزارة منذ سنوات. فإلى غاية 07 سبتمبر المنصرم، لم تتجاوز نسبة انجاز الابتدائيات 24 في المائة من مجموع المؤسسات المقررة من قبل الوزارة، مقابل 60 إلى 70 في المائة بالنسبة للمتوسطات والثانويات.