أكد مدرب “الخضر” خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أول أمس، على اعتبار أن عدة لاعبين أساسيين يشكون الإرهاق ووصلوا إلى المنتخب منهكين، على غرار فغولي وبراهيمي وسليماني، إضافة إلى المدافعين كارل مجاني وسعيد بلكالام، وهؤلاء شاركوا مع نواديهم في المنافستين الأوروبيتين. وعليه، فإن التقني الفرنسي يريد الحفاظ على توازن المنتخب وإتباع المنحنى التصاعدي الذي رسمه منذ الجولة الأولى ضد إثيوبيا. وقد أحدث مدرب “الخضر” تغييرات على التشكيلة الأساسية في مواجهة مالاوي، حيث أقحم المدافع رفيق حليش في المحور مكان زميله سعيد بلكالام، ليبعث بذلك التنافس بين مدافعي محور الدفاع، لاسيما وأن مشاركة حليش كانت فعالة في اللقاء من خلال الدور الدفاعي الذي لعبه في المباراة ومساهمته أيضا في الفوز بفضل هدفه الأول الذي وقعه، ما يعقد وضعية بلكالام الذي غاب عن موعد بلانتير بسبب الإرهاق. وعليه، فإن المدرب غوركوف يملك خيارات في محور الدفاع خلال مواجهة الإياب، هذا الأربعاء، أمام مالاوي على اعتبار أن بلكالام سيكون جاهزا لخوض المباراة، حسب ما أكده المدرب الفرنسي، مثلما هو الحال بالنسبة للقائد السابق بوڤرة وياسين كادامورو. فالدفاع الذي كان الحلقة الأضعف في المنتخب، منذ عهد المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، قد بدأ يستعيد قوته وتماسكه بعد مرور ثلاثة لقاءات، ولم يلجأ المدرب الفرنسي غوركوف إلى حلول “ترقيعية”، بل صارت لديه خيارات وبعث روح التنافس بين المدافعين. فعلى الجهة اليسرى، استعاد فوزي غلام مكانته الأساسية بعد مباراتين خاضهما زميله مصباح في مكانه، وفضل المدرب السابق لنادي لوروين تحويل مدافع نادي سامبدوريا الايطالي إلى الوسط لشغل الرواق الأيسر وفق ما يتماشى مع فلسفته التي يريد وضعها في المنتخب، والتي تعتمد على خطة (4/4/2). ورغم الهفوات التي ارتكبها مدافع نابولي في مواجهة مالاوي، إلا أن غوركوف دافع عنه وبدا من خلال تصريحاته في الندوة الصحفية، متمسكا بغلام عندما استرسل في مدحه والإشادة بإمكانياته. وحول تحويله من منصبه الدفاعي إلى اللعب في وسط الميدان لشغل الرواق الأيسر، أكد مصباح ل”الخبر” أنه لا يوجد أي مانع في اللعب في وسط الميدان “لقد سبق لي وأن لعبت في وسط الميدان ولن أجد أي مانع في العودة للمنصب ذاته، فالمدرب غوركوف يعرفني جيدا وسأكون رهن إشارته في المنصب الذي يختاره لي”، يقول مصباح. وحسب غوركوف، فإن بلكالام سيكون جاهزا لمواجهة العودة ضد مالاوي في ملعب البليدة، مثلما هو الحال بالنسبة للمهاجم سليماني الذي رفض المغامرة به أساسيا في لقاء الذهاب في مدينة بلانتير، في انتظار حصول جابو على أول فرصة مع مدربه الجديد، هذا الأربعاء، بعدما لازم كرسي الاحتياط في ثلاث مواجهات. ويرغب الجميع في حسم التأهل لل”كان” مبكرا بفوز رابع على التوالي في مشوار التصفيات، واستغلال الجولتين المتبقيتين من أجل التحضير الجدي لدورة جانفي، مثلما قال المدرب غوركوف.