تقول تقارير صحفية إن الاتحادية الدولية قد تجبر المغرب على التنازل عن تنظيم مونديال الأندية 2014، بسبب رفضه تأكيد استضافته كأس أمم إفريقيا 2015، رغم ضغوط الكونفيدرالية الإفريقية. والغريب في الموقف المغربي أنه لم يقدم لغاية الآن على طلب إعفائه من تنظيم كأس العالم للأندية المنتظرة بداية من تاريخ 10 ديسمبر المقبل في العاصمة (الرباط)، بعدما اعتذر عن تنظيم دورة 2015 لكأس أمم إفريقيا، بسبب فيروس إيبولا، وأيضا دورة الألعاب العربية القادمة، رغم أن الكاف هددته بفرض عقوبات عليه في حال أنه تراجع عن تنظيم الدورة في وقتها، وهذه العقوبات قد تأخذ طابعا دوليا. وفي هذه الحالة، قد لا يكون المغرب له ناد يمثله في مونديال الأندية، نهاية هذا العام، في حال فرض عليه العقوبات، ما يعني أن المغرب يتجاهل كليا المخاطر التي تحدق به، رغم أنه يبدو متفائلا بإمكانية التوصل إلى حل مع الكاف في مفاوضاته القادمة مع الهيئة القارية. وتعزف المملكة المغربية عن المخاطرة بتقديم طلب لتأجيل المونديال، بسبب المداخيل المالية التي سيدرها من تنظيم المونديال، لأن العديد من عشاق الكرة، خاصة من أوروبا، سيتوافدون بقوة لمشاهدة مقابلات كأس العالم للأندية، خاصة أنصار النادي الملكي الإسباني ريال مدريد. ويتمسك المغرب بتنظيم المونديال، وفي الوقت نفسه، يبقى يراقب تحركات رئيس الكاف عيسى حياتو خشية قيام هذا الأخير برفع شكوى إلى الفيفا بخصوص دورة 2015. وصنع مدرب منتخب السنغال، الفرنسي آلان جيراس، الحدث في الساعات الأخيرة من خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها، حين قال إن الكونفيدرالية الإفريقية مطالبة بضرورة الإسراع في اتخاذ القرار النهائي، سواء بإلغاء الدورة أصلا أو الإعلان عن اسم الدولة التي ستحتضنها عوض المغرب، وسببه في ذلك بأنه كمدرب لمنتخب ينافس على نيل تأشيرة التأهل يفترض أن يكون على علم بالتواريخ النهائية لبداية ونهاية الدورة، حتى يتسنى له وضع البرنامج المناسب تحسبا للنهائيات، في انتظار تصريحات مشابهة لبقية المدربين الآخرين في الأيام القادمة، ما سيشكل ضغطا كبيرا حياتو وبقية الأعضاء التنفيذيين.