شهدت مدينة بنغازي، في شرق ليبيا، حرب شوارع عنيفة بين قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر و«مجلس شورى ثوار بنغازي”. وكانت رئاسة الأركان الموالية لحفتر قد أمهلت سكان حي الصابري، الذي تتمركز فيه قوات “الثوار”، حتى منتصف نهار أمس لمغادرة منازلهم. وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن قذائف سقطت على الحي، دون ذكر حصيلة أولية للقتلى، وأن المستشفي المركزي للولادة لم يكن في الخدمة، كون الممرضين والأطباء وجدوا صعوبة في الوصول إليه بسبب الاشتباكات في الحي. ونقلت المصادر وصول سبع جثث، أول أمس، إلى مستشفى بنغازي، بينها اثنتان من الجيش الليبي الموالي للجنرال المتقاعد خليفة حفتر. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية من طرابلس، دعا عمر الحاسي، رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا، إلى انتخابات تشريعية مسبقة. واعتبر أن الأمن يسود في العاصمة منذ سيطرت قوات “فجر ليبيا” على الوضع فيها. واتهم منافسه عبد الله الثني بمساندة خليفة حفتر في “المساس بالسيادة الوطنية” بشن حرب على “فجر ليبيا”. ووجه التهم لمصر والإمارات بقصف قوات “فجر ليبيا” في أوت بطرابلس وفي سبتمبر بغريان وتزويد خصومه بالأسلحة. وفي درنة الواقعة في المنطقة الوسطى بين مدينتي بنغازي وطبرق شرقا، تلقى السعودي أبو حبيب البيعة من العشرات من الأشخاص لأبي بكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين في العراق، حسب صور المبايعة بثت عبر الأنترنت. ونقلت جريدة “الحياة” اللندنية أن أبو الحبيب انتقل مع عدد من عناصر تنظيم “داعش” إلى ليبيا، في سبتمبر، عبر تركيا. وأعلن أبو الحبيب درنة “إمارة إسلامية” تابعة لتنظيم “داعش” وأسس “الحرس البلدي” الذي يقوم بدور الشرطة المدنية. وجاء في بيان صدر عن المبعوثين الخاصين إلى ليبيا، الممثلين للاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة، مساندتهم لجهود المصالحة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة بليبيا، برناردينو ليون، وعبروا عن “قلقهم العميق” من “التهديد الإرهابي الذي ينتشر في الأجزاء السياسية الراهنة والذي لا يمكن دحره إلا بوجود دولة ليبية قوية موحدة”، كما حذروا ممن “يعملون على تقويض هذه العملية أنهم سيتعرضون لعقوبات في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174”. غير أن حكومة عمر الحاسي في طرابلس اتهمت المبعوث الأممي بالتحيز، وهددت بمقاضاته.