حاول أكثر من 600 مهاجر، اليوم، اجتياز الحدود المسيجة الفاصلة بين المغرب وجيب "مليلية" وتمكن نحو 30 منهم فقط من العبور كما أعلنت مديرية الأمن في المدينة. وقالت مديرية الأمن في بيان، إن أول اقتحام حصل في الساعة 6:45 بالتوقيت المحلي، قرب معبر باريو شينو الحدودي، مضيفة أن حوالي 150 مهاجرًا حاولوا عبور حاجز "مليلية" ونجح نحو ثلاثين في ذلك. وبقي ثلاثة منهم معلقين على السياج آملين في التمكن من دخول الأراضي الإسبانية. وفي الواقع لا تزال التدابير الأمنية قائمة ومركز باريو شينو الحدودي المخصص للمشاة مغلقًا في الفترة الصباحية. وتمكنت مجموعة أخرى من نحو 500 مهاجر من الاقتراب من السياج قبل أن تصدها قوات الأمن المغربية. ويندرج هذا الاقتحام الجديد في إطار "مناخ من تكثيف ضغط الهجرة إلى مليلية" بحسب المديرية. وكان الحرس الوطني الإسباني رصد، أمس، مركبًا ينقل 17 مهاجرًا سريًا من جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية بينهم امرأتان حاملان وطفلان، مؤكدًا أن ركابه بدوا عنيفين تجاه قوات الأمن. وتكثفت محاولات الدخول في الأشهر الأخيرة إلى مدينتي "سبتة" و"مليلية" اللتين تشكلان الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا، وسجلت السلطات أكثر من 65 عملية اقتحام منذ بداية السنة في "مليلية" مقابل 38 في 2013.وحاول أكثر من 16 ألف شخص الوصول إلى جيب "مليلية" الإسباني منذ بداية السنة وتمكن حوالى ألفين منهم من القيام بذلك.