خرج المئات من أساتذة جامعة ”مولود معمري” بتيزي وزو، صباح أمس، في مسيرة سلمية حاشدة للتعبير عن استيائهم من المشاكل البيداغوجية والاجتماعية التي يتخبطون فيها، فيما فضل زملاؤهم في البليدة غلق أبواب الجامعة، مانعين دخول حافلات نقل الطلبة والعمال. انطلقت المسيرة، التي شارك فيها مئات الأساتذة، من جامعة حسناوة بتيزي وزو في حدود الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس، باتجاه مقر مبنى الولاية مرورا بشارع لعمال أحمد، رفع خلالها المحتجون لافتات كتب على بعضها ”الأستاذ الجامعي دون مأوى”، ”الأستاذ الجامعي: صلاحيات مهانة وكرامة مداسة”. وكشف منسق نقابة ”الكناس” بالجامعة، سامي حساني ولد واعلي، ل”الخبر”، عن المضايقات التي يتعرض لها الأستاذ الجامعي من قبل الإدارة والطلبة، وعن كرامته المداسة وكذا تأخر إنجاز مشروع 220 سكن ومشروع 224 سكن تساهمي مشترك. من جهتهم، أقدم أساتذة جامعيون وممثلون عن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي على غلق أبواب جامعة البليدة 2 في العفرون، مانعين دخول حافلات نقل الطلبة والعمال إلى داخل الحرم الجامعي، تنفيذا لتهديدهم بتصعيد الاحتجاج من أجل مشروع 1000 مسكن الوهمي. وأحكم الأساتذة الغاضبون سيطرتهم على المدخل الرئيسي للجامعة، ودعوا المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي إلى عقد لقاء معهم لرفع أرضية مطالبهم الاجتماعية خاصة. وكشف ممثلون عن الأساتذة المحتجين ل”الخبر”، أن عدم استقبالهم من قبل الوالي في وقفتهم أمام ديوانه، الأسبوع ما قبل الماضي، وتفرقتهم بالقوة، دليل على عدم اهتمامه بفئة حساسة تمثل واحدة من نخب المجتمع، ثم أن طلبهم لم يكن بالتعجيزي أو المستحيل، بل هو طلب تلخص في تجسيد وتنفيذ ما جاء في المخططات الهندسية لإنجاز مشروع 1000 مسكن، وهو المشروع الذي كان يفترض أن ينجز بالتوازي مع مشروع قطب العفرون وكلياته منذ قرابة ال 10 سنوات، لكن تلك المخططات بقيت حقيقة موجودة على الورق فقط. وأكد المحتجون أن احتجاجهم لنهار أمس هو إعلان لبداية سلسلة من الحركات المستقبلية، مع التنويه إلى أن عملا منسقا جرى وسيكون مع ممثلي نقابات عمال وإداريين بالجامعة، لأجل توسعة حركتهم الاحتجاجية، كون المشروع لا يعني فقط شريحة الأساتذة.