صرح فرانكو باريزي، المدافع القوي الأسبق لنادي ميلان ومنتخب إيطاليا، بأن مكانة اللاّعب الجزائري ياسين براهيمي هي في نادي ميلان أو في أي ناد أوروبي كبير. وقال باريزي خلال ندوته الصحفية بفندق “الهيلتون” بالعاصمة على هامش حفل تسليم الكرة الذهبية لجريدتي “الهدّاف” و”لوبيتور” أمس: “براهيمي لاعب ممتاز ولديه كل الإمكانات ليلعب لنادي ميلان الإيطالي أو لأي فريق أوروبي كبير”. وتحدث النجم الإيطالي الأسبق عن بقية اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في إيطاليا ليقول “أعتقد أن المدافع مصباح الذي لعب لنادي ميلان لاعب جيد، لكن الفرصة لم تتح له لإثبات كامل قدراته رغم أنه شارك في عدة مباريات وترك انطباعا حسنا في بعض المباريات وهو اليوم يقدّم مستوى جيدا في سامدوريا، أما المهاجم إسحاق بلفوضيل فكانت ثمة مؤشرات على وجود مشروع مهاجم قوي قبل التحاقه بالأنتر، لكن تواجده في الأنتر تزامن مع فترة أزمة لهذا النادي أثرت فيه”، مضيفا “أعتقد بأن غلام يملك مستوى جيدا وتألق في نابولي، لكن الجزائريين لا يلعبون لأندية كبيرة في إيطاليا”. نقطة قوة المنتخب الجزائري في لاعبيه المتواجدين في أوروبا وقال باريزي إنه تابع مباريات المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل وأن أداء “الخضر” أعجبه كثيرا. وأشار في هذا الشأن “تابعت مباريات المنتخب الجزائري في المونديال وانبهرت للمستوى العالي من الناحية الفنية والتكتيكية للمنتخب الجزائري الذي أظهر مستوى كبيرا هجوميا أيضا، وأعتقد أيضا بأن نقطة قوة المنتخب الجزائري مستمدة من لاعبيه الذين ينشطون في الأندية الأوروبية، لقد استفاد المنتخب كثيرا منهم”. ولم يدخر باريزي أي جهد لترشيح الجزائر لنيل اللّقب القاري رغم صعوبة المهمة، موضحا في هذا الصدد “المنتخب الجزائري يملك حظوظا كبيرا لنيل اللّقب القاري، خاصة بعد الأداء الممتاز الذي قدّمه خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة”. “الأموال سبب تراجع الكرة الإيطالية” وعاد النجم فرانكو باريزي للحديث عن الكرة الإيطالية وعن أسباب تراجعها، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك “الأموال هي سبب تراجع الكرة الإيطالية، فهناك عدة أندية أوروبية تملك أموالا كبيرة جدا على غرار برشلونة وريال مدريد في إسبانيا وباريس سان جرمان في فرنسا، وأبرز اللاعبين يختارون الأندية الغنية، في حين تعاني الأندية الإيطالية كثيرا من الجانب المادي”. وقال باريزي أيضا إنه يستحيل على العائلات المالكة للنوادي الإيطالية بيعها لشيوخ الخليج، مشيرا “لا أعتقد بأن مالكي الأندية الإيطالية سيبيعونها لشيوخ قطر أو الإمارات، هذا أمر صعب للغاية”، مضيفا بأن اللّعب الدفاعي الذي تتميز به الكرة الإيطالية تراجع كثيرا “بسبب توالي عدة مدربين من خارج إيطاليا على الأندية وحتى اللاعبين أيضا واحتكاك الأندية الإيطالية بمختلف المدارس، لقد تراجع اللّعب الدفاعي في إيطاليا”، مشيرا أيضا “مستقبل الكرة الإيطالية في تكوين الشبّان”. “لا مجال للمقارنة بين ميسي ومارادونا” وحسب فرانكو باريزي، فإنه من الخطأ المقارنة بين لاعبين من أجيال مختلفة، مشيرا إلى أن لكل فترة مميزاتها. وأوضح يقول “لا مجال للمقارنة بين ميسي ومارادونا، فكل لاعب كان متميزا في عهده، وحتى على مستوى المدافعين في إيطاليا لا يوجد مجال للمقارنة”، ليقول مازحا “أنا هو أحسن مدافع في تاريخ إيطاليا”، ليضيف بنبرة تحمل الجد “إيطاليا أنجبت عدة مدافعين أقويا منهم شيريا ونيستا ومالديني وكانافارو وأنا وآخرين”، ليضيف “من الأحسن حين تكون مدافعا أن تتفادى اللّعب أمام لاعبين متميزين مثل مارادونا أو ميسي أو رونالدو، لأنه من الصعب إيقافهم”. وواصل يقول إن عدم تتويجه بالكرة الذهبية لم يؤثر فيه، موضحا “هناك لاعبون بارزون توّجوا بالكرة الذهبية، وهناك أيضا لاعبون بارزون لم يسعفهم الحظ في التتويج بها”، ليعود بنا إلى نهائي مونديال 1994 حين أهدر إحدى الضربات الترجيحية في النهائي أمام البرازيل ويقول “لم أكن وحدي من أهدر ضربة الترجيح، فهناك ماسارو وباجيو، وأقول إن كرة القدم ليست بالعلوم الدقيقة، وتضييع ضربة ترجيح ليست معيارا للحكم على اللاّعبين”. وقال باريزي أيضا إنه لم يلجأ للتدريب بعد اعتزاله الكرة على خلاف رفقائه، مشيرا “درّبت فئة الشبان لأقل من 18 سنة، ثم سرعان ما تراجعت لأسباب خاصة واخترت العمل في منصب إداري في نادي ميلان”.