تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس السبت بنيويورك مع عدد من نظرائه و المسؤولين السامين في الأممالمتحدة, حسبما أفاد به بيان للوزارة اليوم الأحد. فقد أجرى السيد لعمامرة الذي يشارك في أشغال الدورة ال70 العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار "العمل محور التزام جديد" محادثات مع رئيسة الكنفدرالية السويسرية و وزراء خارجية تشاد و بلغاريا و الاكوادور و كوريا الشمالية و نيوزيلاندا و ذلك على هامش القمة المخصصة للمصادقة على أجندة ما بعد 2015. وتمحورت المحادثات مع رئيسة الكنفدرالية السويسرية السيدة سيمونيتا سوماروغا حول "ضرورة العمل سويا من اجل تعزيز التعاون الثنائي و التشاور السياسي و تعزيز التعاون الاقتصادي". أما السيدة سيمونيتا فقد أكدت خلال هذا اللقاء على "الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في استقرار منطقة الساحل الصحراوي" كما هنأت الجزائر "على نجاح وساطتها في اتفاق السلم في مالي". كما شكلت القضايا الدولية سيما الوضع في الساحل و ليبيا و القرن الإفريقي موضوع نقاش و تبادل معمق لوجهات النظر بين الجانبين. أما اللقاء مع الوزير التشادي السيد موسى فاكي محاماتا فكان فرصة للمسؤولين "للاطلاع المتبادل على التطورات السياسية و التقدم الاقتصادي و الاجتماعي في كلا البلدين و تبادلا تحاليلهما الخاصة حول المسائل الدولية الراهنة سيما الوضع في ليبيا و مالي. و اغتنم السيد لعمامرة هذه الفرصة للتنويه بدعم تشاد لجهود الجزائر من اجل إعادة السلم و الاستقرار في مالي علما أن تشاد قد شاركت في أشغال فريق الوساطة في إطار الحوار المالي الشامل. و في إطار تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب سيما في منطقة الساحل الصحراوي أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتوقيع المقبل على اتفاقية تعاون و تنسيق في هذا المجال. و أعرب السيد لعمامرة خلال محادثاته مع نظيره البلغاري السيد دانيال ميتوف عن ارتياحه "لإعادة بعث" العلاقات الجزائرية-البلغارية من خلال تنظيم الدورة الأخيرة للجنة المختلطة. كما عبر الوزيران في هذا الصدد عن إرادتهما في تعزيز العلاقات الثنائية سيما في المجالين الاقتصادي و السياسي. و أخذت مسالة تدفق المهاجرين و الوضع في سوريا و مكافحة المنظمة الإرهابية المسماة "الدولة الإسلامية في العراق و الشام" حيزا هاما من المحادثات بين السيد لعمامرة و نظيره البلغاري. و استعرض وزير الدولة مع نظيره الاكوادوري كزافيي لاسو ماندوسا وجهات النظر حول عدد من المسائل المرتبطة بالعلاقات الثنائية و آفاق تطويرها من اجل الارتقاء بالعلاقات الجزائرية-الاكوادورية إلى مستوى قدرات البلدين. و بهذه المناسبة وجه الوزير الاكوادوري دعوة للجزائر من اجل فتح سفارة بكيتو, حسب ذات المصدر. كما شكل موضوع تذبذب أسعار النفط والقمة المقبلة لأمريكا الجنوبية-إفريقيا (2016) محور محادثات و تبادل معمق لوجهات النظر بين المسؤولين. بذات المناسبة اجتمع السيد لعمامرة بنظيره الكوري الشمالي السيد ري سو يون حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتشاور الوثيق وتنسيق مواقف البلدين على مستوى الهيئات الدولية. و أكد وزير الدولة على "إرادة بلدنا في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين و إعطائها دفعا جديدا مع إطلاق اللجنة المختلطة الكبرى لتعزيز النجاحات المحققة حتى اليوم". كما أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية خلال لقائه بالسيد يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن "نزع السلاح النووي يعد مسالة جوهرية لترقية السلم و الأمن الدوليين", يضيف البيان ذاته. و أوضح في هذا الصدد أن الجزائر لطالما رافعت من اجل "الحق المشروع للبلدان الأطراف في تطوير البحث و استخدام الطاقة الذرية لأغراض سلمية". كما أكد الجانبان على إرادتهما في العمل على تعزيز التعاون بين الجزائر و الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تطبيق أفضل لأهداف التنمية المستدامة التي صودق عليها في إطار برنامج التنمية لما بعد 2015. و التقى السيد لعمامرة بذات المناسبة بنظيره النيو زيلندي السيد موراي ماكولي حيث تم استعراض وجهات النظر حول التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وحول الأزمات في كل من ليبيا و الساحل و العراق و سوريا. كما تم التأكيد على التزام زيلندا الجديدة في عمليات حفظ السلام الأممية و مسؤوليتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.