فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا مع رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان بعد نشرها أمس الأربعاء صورا على حسابها في تويتر لمن قالت إنهم ضحايا "داعش". وأعلنت نيابة فرنسية أنها فتحت تحقيقا أوليا بتهمة "نشر صور عنيفة"، إثر إبلاغ وزير الداخلية برنار كازنوف إدارة الشرطة العدلية بنشر الصور.
وكان نشر هذه الصور قد أثار انتقادات حادة من قبل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الذي اتهم لوبان ب"تأجيج النقاش العام" في البلاد، وكتب في تغريدة قال فيها "هذه صور شنيعة، هذا خطأ سياسي وأخلاقي وقلة احترام للضحايا". Monstrueuses photos. Mme Le Pen : incendiaire du débat public, faute politique et morale, non-respect des victimes... #FNhorsjeu — Manuel Valls (@manuelvalls) 16 Décembre 2015
بينما علق وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف على نشر لوبان لهذه الصور بأنها "دعاية لداعش وهي لذلك دنيئة وحقيرة وإهانة حقيقية لجميع ضحايا الإرهاب".
وبدأ الأمر صباح الأربعاء خلال برنامج عرض على قناة "بي إم تي في" حين قال الصحافي جان جاك بوردان خلال حوار مع خبير في شؤون الشرق الأوسط "أريد العودة إلى الروابط بين داعش والجبهة الوطنية" موضحا أن "الانغلاق على الهوية يضعهما في نمط تفكير مشترك، لأن فكرة داعش تقوم على دفع المجتمع الفرنسي إلى الانغلاق على الهوية"، وهو ما أثار غضب مارين لوبان وكتبت في تغريدة أولى "أن التشبيه الذي أقامه الصحافي جان جاك بوردان بين داعش والجبهة الوطنية هو انحراف غير مقبول مطالبة بسحب تصريحاته التي وصفتها ب"القذرة".
ثم نشرت في تغريدة أخرى 3 صور تظهر وحشية التنظيم بينها صور عملية حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا.