أدان عميد مسجد باريس الكبير، دليل أبو بكر، في بيان له استلمت “الخبر” نسخة منه، بشدة الاعتداء الذي استهدف، الجمعة الماضي، الجنود المكلفين بحماية مسجد فالنس الكبير، الكائن جنوب شرقي فرنسا، واصفا إياه بالفعل الجبان والمخذل الذي لا يشرف الجالية المسلمة، معتبرا إياها تصرفات غير مسؤولة من قبل شخص غير متوازن أقدم على هذا الاعتداء الذي يتطلب عقوبة نفسانية أو جزائية. كما دعا عميد مسجد باريس الجالية المسلمة إلى التحلي باليقظة، وأخذ الحيطة لتجنب الاستفزازات، مع الحرص على منع حدوث مثل هذه التصرفات المقترفة من قبل أشخاص بمفردهم، التي قد تمس بمستقبل العيش معا، معلنا باسم كل مسلمي فرنسا عن “تضامنه مع هؤلاء الرجال الذين يدافعون عن أمننا وحرياتنا”، يقول دليل أبو بكر. للتذكير، فإن الاعتداء وقع أول أمس الجمعة، بالقرب من مسجد فالنس الكبير، حيث كان أربعة جنود عسكريين مكلفين بحمايته، وقد أصيب جندي على مستوى ركبته بعدما حاول شخص دهسه بمعية زملائه بسيارته، فيما أصيب رجل آخر من المارة برصاصة طائشة في رجله، أتت من إطلاق الجنود النار على صاحب السيارة الذي تم جرحه على مستوى الذراع والساق، في حين لم تكشف التحقيقات لحد كتابة هذه السطور عن الأسباب الحقيقية وإن كان تصرف المعتدي بمفرده أم بناء على تحريك من جهات مجهولة.