يحيي الشعب الجزائري اليوم الثلاثاء احتفالات يناير المصادفة لرأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966 والتي تأتي هذا العام واللغة الأمازيغية تشهد قفزة نوعية أخرى نحو الارتقاء بها وتطويرها كأحد أبرز ثوابت الهوية الوطنية من خلال ترسيمها في المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور. وأكد مشروع مراجعة الدستور في مادته الثالثة مكرر على أن تامزيغت هي كذلك لغة وطنية ورسمية تعمل الدولة على ترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني .
وينص هذا المشروع على استحداث مجمع جزائري للغة الأمازيغية يوضع لدى رئيس الجمهورية ويكلف بتوفير الشروط اللازمة لترقية اللغة الأمازيغية قصد تجسيد وضعها كلغة رسمية فيما بعد.
وأكد رئيس قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة باتنة جمال نحالي بهذه المناسبة أن الأولوية تكمن حاليا في الحفاظ على الموروث اللغوي والثقافي للأمازيغية في الجزائر مبرزا أن هذه اللغة تكتب حاليا على مستوى الجامعات بالحرف اللاتيني وكتابتها بحرف التيفيناغ أمر ممكن.
من جانبه استحسن الشارع الجزائري خطوة ترسيم اللغة الأمازيغية حيث أعرب المواطنين في تصريح للإذاعة الجزائرية، عن أملهم في أن ترقى اللغة الأمازيغية لتحتل مكانتها الحقيقية ضمن موروثنا الثقافي.
ويمثل الاحتفال بيناير فرصة لاستحضار حضارة الأمازيغ الذين يعتبرون رأس كل سنة أمازيغية يوما متميزا في حياتهم ويمثل نهاية مرحلة والشروع في مرحلة جديدة يأملون أن تكون أفضل من سابقاتها تيمنا بسنة فلاحية جيدة.