مختصون وباحثون جامعيون يؤكدون أهمية رقمنة المخطوطات في الحفاظ على الذاكرة الوطنية    المسابقة الوطنية للمحاماةتخضع لحاجة الجهات القضائية    مجلس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات : اجتماع لدراسة جملة من المواضيع    الموافقة على تعيين سفيري الجزائر بتنزانيا والموزمبيق    النص الكامل لبيان اجتماع مجلس الوزراء    بلوغ 30 مليار دولار صادرات خارج المحروقات بحلول 2030    تبادل الرؤى حول الرهانات الاقتصادية الإقليمية    الخط الجوي الجزائر-أبوجا.. دفع جديد للعلاقات الاقتصادية    رقمنة: رئيس الجمهورية يحدد نهاية 2025 آخر أجل للإحصاء التام لأملاك الدولة    طرد سفير الكيان الصهيوني بإثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي    صرخة المغاربة ضد خيانة المخزن لفلسطين    الاحتلال الصهيوني يحرق الصحافيين في غزة    إسبانيا: منح جائزة السلام والتضامن الدولية للأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية    اختيار 22 جزائرية ضمن الوسيطات لحل النّزاعات    صناعة صيدلانية: تنظيم ورشة للتقييم الذاتي للنظام المعمول به في مجال الأدوية و اللقاحات    شياخة سعيد بأول أهدافه في البطولة الدنماركية    مطاردة.. تنمُّر وتحرش تستهدف المؤثرين الاجتماعيّين    هكذا تمكنتُ من التغلب على السرطان    "الفندق الكبير" بوهران تحفة تاريخية تعود للحياة    موناكو وليل الفرنسيّان يطلبان خدمات ريان قلي    إشعاع ثقافي وتنافس إبداعي بجامعة قسنطينة 3    التشكيل والنحت بين "الحلم والأمل"    الدراما الجزائرية.. إلى أين؟    أنصار ولفرهامبتون ينتقدون آيت نوري بسبب الدفاع    من الشارع إلى المدارس: صرخة المغاربة تعلو ضد خيانة المخزن لفلسطين    المرصد الوطني للمجتمع المدني: استحداث ''قريبا'' مندوبيات ولائية للمجتمع المدني    تنصيب لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة أفضل الأعمال المدرسية حول موضوع "الجزائر والقضايا العادلة"    أعمال المؤرخ الجزائري الراحل عمر كارلييه محور ملتقى بوهران    الجزائر تقرر غلق المجال الجوي أمام مالي    مناجم: سونارام تبحث مع خبير جزائري دولي تثمين المعادن الاستراتيجية محليا و تطوير شعبة الليثيوم    ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 50695 شهيدا و115338 جريحا    نسعى للتأسيس "لشراكة بناءة" مع جمعية البنوك والمؤسسات المالية    مصرع 3 أشخاص وإصابة 246 آخرين في حوادث المرور    فرنسا : توقيف مهرب مغربي و بحوزته 120 كيلوغراما من المخدرات    اليوم العالمي للصحة: الجزائر ملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة    وهران: انطلاق فعاليات الأيام الإعلامية حول نشاطات المديرية المركزية للوقود للجيش الوطني الشعبي    افتتاح الخط الجوي الجزائر-أبوجا : إنجاز جديد لتعزيز روابط الجزائر بعمقها الإفريقي    المدية: إصابة 14 شخصا بجروح إثر إنقلاب حافلة بالسواقي    مواي طاي (بطولة افريقيا- 2025- أكابر): مشاركة 12 مصارعا في موعد ليبيا المؤهل إلى الألعاب العالمية- 2025 بالصين    خطر الموت يُهدّد مليون طفل في غزّة    تنظيم الطبعة الأولى من 12 إلى 15 أفريل    تخصيص 100 هكتار لزراعة دوار الشمس    الشباب يستعيد الوصافة    كأس الكونفدرالية/ربع نهائي إياب: شباب قسنطينة يتنقل هذا المساء إلى الجزائر العاصمة    فيلم الأمير.. ورهان الجودة    زعلاني: فرنسا ملزمة بتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان    تصفيات مونديال سيدات 2026 (أقل من 20 عاما): المنتخب الجزائري يجري تربصا تحضيريا بسيدي موسى    الخارجية الفلسطينية تطالب باتخاذ تدابير فورية لوقف حرب الإبادة وجرائم قوات الاحتلال الصهيوني    الشبيبة تقفز إلى الوصافة    الجزائر ومنظمة الصحة تتفقان    بحثنا سبل تنفيذ القرارات الخاصة بتطوير المنظومات الصحية    تعاون متزايد بين الجزائر ومنظمة الصحة العالمية لتعزيز القطاع الصحي    برمجة فتح الرحلات عبر "بوابة الحج" و تطبيق "ركب الحجيج"    فتاوى : الجمع بين نية القضاء وصيام ست من شوال    اللهم نسألك الثبات بعد رمضان    لقد كان وما زال لكل زمان عادُها..    أعيادنا بين العادة والعبادة    عيد الفطر: ليلة ترقب هلال شهر شوال غدا السبت (وزارة)    









كيف يتم انتخاب الرئيس الأمريكي؟
نشر في الخبر يوم 02 - 02 - 2016

تتجه أنظار مئات الملايين من البشر كل أربعة أعوام صوب الولايات المتحدة الأمريكية لتتابع بشغف عملية انتخاب رئيس أقوى دولة في العالم لمدة أربع سنوات قادمة. وبرغم المتابعة الكثيفة للمرشحين وآرائهم بخصوص العديد من القضايا التي تتعلق بالداخل الأمريكي وبالعلاقات الخارجية الأمريكية تجاه باقي دول العالم فإن الكثيرين حول العالم وحتى بين الأمريكيين لا يعرفون كيف يتم انتخاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. ولذلك ففي هذا التقرير سنجيب عن كل ما يدور في ذهنك من أسئلة حول الانتخابات الرئاسية في أمريكا.

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استقلالها عن الإمبرطورية البريطانية في الرابع من جويلية عام 1776 بعد ما يزيد عن عام من اشتعال حرب الاستقلال الأمريكية التي انتهت في 1783 باستقلال الولايات الثلاث عشر التي كونت نواة الولايات المتحدة الأمريكية، في 30 أفريل من عام 1789 انتُخِب (جورج واشنطن) كأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية ليبدأ سلسلة من 44 رئيسًا آخرهم هو الرئيس الحالي (باراك أوباما).

تُجرى الانتخابات الأمريكية كل أربع سنوات في يوم الثلاثاء الواقع ما بين 2 و8 نوفمبر، الانتخابات القادمة ستُجرى في الثلاثاء 8 نوفمبر 2016، والسبب في اختيار يوم الثلاثاء يعود للقرن الثامن عشر وقتما كانت وسائل المواصلات بدائية فكانت الانتخابات يجب أن تقام في وقت مناسب للناخبين الذين كان أكثرهم من الفلاحين، لذلك تم تحديد يوم الثلاثاء فكان الأمريكيون يذهبون للكنائس لأداء الصلاة يوم الأحد ثم يسافرون يوم الاثنين للمدن حيث تقام لجان الاقتراع فيدلون بأصواتهم يوم الثلاثاء ثم يعودون يوم الأربعاء لقراهم حيث كان يوم الأربعاء هو يوم "السوق" عند الأمريكيين.

كيف يتم انتخاب الرئيس الأمريكي؟

تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية بنظام الانتخاب غير المباشر، فالمواطنون في حقيقة الأمر لا يختارون الرئيس الأمريكي مباشرة بل يختارون الممثلين أو المندوبين الذين سيشكلون المجمعات (الكليات) الانتخابية التي تقوم بانتخاب الرئيس، تمر عملية انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة بعدة مراحل حيث يجب على كل حزب أن يختار مرشحه الرئاسي ثم يتنافس مرشحوا الأحزاب في الانتخابات العامة ليحتل الفائز بأكبر عدد من الأصوات المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.


فيما يلي نستعرض مراحل الانتخابات الرئاسية الأمريكية:

1. المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية

هذه هي المرحلة الأولى في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية والهدف منها تحديد مرشح كل من الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة الأمريكية، الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري. المرشح الرئاسي لكل حزب يختاره مندوبو الحزب في مؤتمر وطني عام.

طريقة اختيار هؤلاء المندوبون تختلف بين الحزبين الكبيرين وبين الولايات الخمسين نفسها. فيتبع كلا من الحزبين صيغة معينة لعدد المندوبين الذين توفدهم كل ولاية للمؤتمر العام.

وهناك وسيلتان رئيسيتان لاختيار المندوبين وهما:

أ. الانتخابات الأولية التمهيدية

الانتخابات الأولية أو التمهيدية تكون بالاقتراع غير المباشر في الولايات، فيختار الناخبون مندوبين عنهم يكونون ملتزمين بالتصويت للمرشح الرئاسي الذي تعهدوا بالتصويت لصالحه في المؤتمر الحزبي العام. كتلة المصوتين في الانتخابات التمهيدية تختلف بين الحزبين وعلى مستوى الولايات التي تختار مندوبيها بتلك الطريقة. ففي بعض الولايات مثل ولاية (نيويورك) تكون هذه الانتخابات مقصورة على أعضاء الحزب وحدهم لاختيار مرشح حزبهم في الانتخابات الرئاسية بينما تكون الانتخابات في ولايات أخرى مثل ولاية (ويسكونسين) مفتوحة لجميع الناخبين المسجلين في الولاية حتى لغير المنتمين للحزب. هناك طريق ثالث تتخذه بعض الولايات مثل (نيوهامشير) بحيث يصوت جميع الناخبين عدا المسجلين في الحزب الديمقراطي في انتخابات الحزب الجمهوري الأولية والعكس.

ب. المؤتمرات الحزبية الانتخابية التفضيلية

الطريقة الثانية هي المؤتمرات الحزبية الانتخابية وهي تجمعات لأعضاء الحزب حيث يقدم أعضاء الحزب الذين يزمعون الترشح أنفسهم وخططهم ويحاولون كسب تأييد الأعضاء لينالوا بطاقة الترشح باسم الحزب، ومحصلة المؤتمر هي انتخاب المندوبين الذين سيصوتون في المؤتمر الانتخابي للولاية أو المقاطعة بنفس النسب التي حصل عليها المتنافسون في المؤتمرات المحلية.

في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 اختارت 36 ولاية مندوبيها بالانتخاب التمهيدي مقابل 12 ولاية استخدمت المؤتمرات الحزبية، ولا تتم الانتخابات التمهيدية في كل الولايات في وقت واحد بل تحدد كل ولاية موعدًا لإجراء الانتخابات التمهيدية وعادة ما تكون ولاتي (أيوا) و(نيو هامشير) أول الولايات إجراءً للانتخابات، وبينما تنظم الأحزاب الانتخابات الحزبية فإن الولايات وإداراتها هي الموكلة بتنظيم الانتخابات الأولية التمهيدية.

الانتقادات التي توجه للانتخابات التمهيدية

يوجه العديد من المتابعين انتقادات للنظام المعمول به في اختيار مرشح كل حزب، لأن الولايات التي تُجري عملية اختيار المرشح أولًا مثل ولايتي (أيوا) و(نيوهامبشير) تحظى بمتابعة جماهيرية واهتمام من المرشحين أكبر من غيرها من الولايات. كما تزيد نسب الحضور الجماهيري في تلك الولايات لأن عملية اختيار مرشح كل حزب لا تكون قد حُسِمَت بعد. في الغالب فإن الولايات التي تجري انتخاباتها الحزبية في شهر يونيو لا يكون لها كلمة على الإطلاق في عملية اختيار مرشح الحزب، ففي انتخابات عام 2004 أجرت (نيوجيرسي) انتخاباتها الحزبية بعدما كان (آل جور) قد حسم مقعد الترشح عن الحزب الديمقراطي قبلها بثلاثة عشر أسبوعًا.

2. المؤتمرات العامة

يقيم كل حزب مؤتمرًا عامًا ليعلن فيه مرشحه في الانتخابات الرئاسية. ويرتقب الملايين مؤتمري الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري اللذين يحضرهما الآلاف من المنتمين لكل منهما، ويجتمع مندوبو كل حزب الذين سبق انتخابهم في التجمعات الحزبية والانتخابات الأولية بالإضافة لبعض قيادات الحزب لينتخبوا مرشحًا للحزب في الانتخابات الرئاسية. صاحب العدد الأكبر من ترشيحات المندوبين هو مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية.

يصوت المندوبون روتينيًا للمرشح لمنصب نائب الرئيس الذي يختاره مرشحهم للرئاسة، ليكون مرشح الحزب لمنصب نائب الرئيس هو المتسابق الذي يحصل على أغلبية الأصوات التي يُدلى بها لمنصب نائب الرئيس في المؤتمر العام.

3. الانتخابات العامة

بعد اختيار كل حزب لمرشحيه في السباق الرئاسي (على منصبي الرئيس ونائبه) يبدأ السباق الرئاسي الحقيقي بين المرشحين.

يسيطر الحزبان الرئيسيان في الولايات المتحدة، الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، على مقعد رئيس الجمهورية. يعتبر (جورج واشنطن)، أول رئيس للولايات المتحدة، هو الرئيس المستقل الوحيد الذي لم ينتم لأي من الحزبين بينما لم يستطع أي مرشح آخر غير منتمٍ لأحد الحزبين الوصول إلى مقعد الرئاسة وكان أفضل ما وصل له المرشحون المستقلون هو المركز الثاني في عامي 1860 و1912. وفي عام 1992 حاز المرشح المستقل (روس بيروت) على نسبة 18.9٪ في التصويت الشعبي ولكنه جاء في المركز الثالث في السباق الذي فاز به (بيل كلينتون) لينتزع مقعد الرئاسة من المرشح الجمهوري والرئيس وقتها (جورج بوش) الأب.

بعد سباق رئاسي يمتد لعدة أسابيع يشهد إنفاق عدة مئات من ملايين الدولارات وآلاف الساعات من البرامج التحليلية والمناظرتين المذاعتين اللتين يتنافس فيهما مرشحو الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري على مقعدي الرئيس ونائب الرئيس، يدخل السباق الرئاسي محطته قبل الأخيرة في الثلاثاء الأول بعد أول اثنين من شهر نوفمبر. حيث يتوافد الناخبون في ذلك اليوم على المقرات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم واختيار المرشحين على مقعد الرئيس ونائب الرئيس.

الناخبون باختيارهم لمرشح رئاسي في الانتخابات العامة يختارون المندوبين الذين سيصوتون لذلك المرشح في الهيئة (المجمع) الانتخابي.

4. الهيئات (المجمعات) الانتخابية

الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تقام بنظام الانتخاب غير المباشر كما أوضحنا، ولذلك فإن الناخبين يختارون مندوبون لهم في الهيئة (المجمع) الانتخابي الذين بدورهم ينتخبون المرشح الذين أعلنوا ولاءهم له وحازوا على أصوات الناخبين تبعًا لذلك، مما يعني أن الرئيس الأمريكي ليس بالضرورة اختيار أغلبية أو حتى أكثرية الشعب الأمريكي، الهيئة الانتخابية مكونة من مندوبي كل الولايات المتحدة الأمريكية، تمثل كل ولاية بعدد أصواتها في الكونجرس الأمريكي (مجلس الشيوخ ومجلس النواب) وهو مايساوي 535 بالإضافة إلى ثلاثة أصوات لواشنطن العاصمة مما يجعل الإجمالي 538 مندوبًا عن الولايات الأمريكية الخمسين يقومون بانتخاب رئيس الجمهورية.

قبل الانتخابات يقوم كل حزب بتسمية 538 مندوبًا له في الولايات الخمسين من غير أعضاء الكونجرس، وتختلف طريقة اختيار المندوبين فقد تكون بالانتخاب أو بالتعيين، حينما يدلي الناخبون بأصواتهم في الولايات المختلفة فإنهم ينتخبون مندوبي الحزب الذي ينتمي له المرشح الرئاسي الذي يختارونه.

حسب خريطة للمجمع الانتخابي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2012 فإن الولايات الست صاحبة التأثير الأكبر وفقًا لعدد مندوبيها هي: كاليفورنيا (55 صوتًا) – تكساس (38صوتًا) – فلوريدا (29 صوتًا) – نيويورك (29 صوتًا) – إيلينوي (20 صوتًا) – بنسلفانيا (20 صوتًا) بمجموع 191 صوتًا أي ما يزيد عن 35٪ من إجمالي عدد الأصوات في المجمع الانتخابي.



بحسب النظام الأمريكي فإن من يفوز بأغلبية الأصوات الشعبية في الولاية يفوز بجميع أصوات الولاية في المجمع الانتخابي وهو ما يعرف بنظام الفائز يفوز بالكل. وتتبع كل الولايات الأمريكية هذا النظام عدا ولايتي (نبراسكا) و(ماين) اللتين تقسم فيهما الأصوات بحسب نسب التصويت الشعبي. فمثلًا ولاية (نيويورك) لها 29 صوتًا في المجمع الانتخابي يحصل عليهم جميعًا الفائر في الانتخابات العامة ولو كان بفارق نسبة بسيطة فمثلا في انتخابات عام 2000 فاز جورج بوش بترشيح ولاية (فلوريدا) بفارق 537 صوتًا فقط بينما فاز آل جور بترشيح ولاية (إلينوي) بفارق 569،605.

يجتمع مندوبو الولايات في عواصم ولاياتهم في يوم الاثنين الذي يعقب الأربعاء الأول من شهر ديسمبر حيث يدلون بأصواتهم.

ترسل بعد ذلك أصوات الهيئة الانتخابية إلى واشنطن، حيث يتم فرزها في جانفي من العام التالي خلال جلسة مشتركة للكونجرس.

يحتاج المرشح الرئاسي 50٪ + 1 من عدد أصوات المجمع الانتخابي (270 صوتًا) ليفوز بمقعد الرئاسة.

في حالة عدم حصول أي من المرشحين على منصب رئيس الجمهورية على أكثرية الأصوات في الهيئة الانتخابية يحال الأمر إلى مجلس النواب الذي يقوم باختيار الرئيس من بين أعلى ثلاث مرشحين حصولًا على أصوات الهيئة الانتخابية بأكثرية الأصوات بواقع صوت واحد لكل ولاية من الولايات الخمسين. اختار مجلس النواب الرئيس الأمريكي مرتين فقط في تاريخ الولايات المتحدة. الأولى كانت في انتخابات 1800 والتي فاز بها في النهاية (توماس جيفرسون) ليصبح الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية. والمرة الثانية حدثت في 1824 والتي فاز بها (جون آدمز) في مواجهة (أندرو جاكسون) ليصبح الرئيس السادس للولايات المتحدة، أما في حالة عدم حصول أي من المرشحين على منصب نائب الرئيس على أكثرية الأصوات في الهيئة الانتخابية يحال الأمر إلى مجلس الشيوخ هذه المرة، يختار كل عضو في مجلس الشيوخ بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الهيئة الانتخابية.

الإجراءات التي تقع في شهري ديسمبر وجانفي من تصويت الهيئة الانتخابية وفرز أصواتها في الكونجرس تكون في الأغلب مجرد أمور رسمية فعادة يتحدد الفائز بمقعد الرئيس بعد الانتخابات العامة التي يختار فيها الشعب مرشحهم للرئاسة عن طريق اختيار مندوبيه الذين تعهدوا بالتصويت له في الهيئة الانتخابية.


الولايات الزرقاء والحمراء والبنفسجية

تنقسم الولايات في تأييدها بين الحزبين الكبيرين الديمقراطي والجمهوري، ولذلك تنسب كل ولاية للون الحزب الذي تنحاز أغلبية السكان في تلك الولاية. المصطلح بدأ استخدامه وقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2000.

فالولايات الزرقاء تنحاز عادة للحزب الديمقراطي، وهي ترتكز عادة على الساحلين الشرقي والغربي للولايات المتحدة الأمريكية. وهي ولايات ذات تراث ليبرالي كما تتمتع بتنوع عرقي بين السكان فمثلا ترتفع نسبة الهسبانيين واللاتينيين في ولاية كاليفورنيا أحد أهم وأبرز الولايات الزرقاء.

الولايات الحمراء هي تلك التي يختار ناخبوها مرشحي الحزب الجمهوري في أغلب الأحيان. وأغلب تلك الولايات في الجنوب الأمريكي وفي الغرب الجبلي. تلك الولايات تتميز بارتفاع نسبة الأمريكيين البيض المحافظين المتدينيين كما تعتبر ولايات ريفية. أشهر تلك الولايات هي ولاية تكساس في الجنوب الأمريكي التي ينحاز الناخبون فيها لصالح الحزب الجمهوري منذ أكثر من 35 عامًا.

هذه التقسيمات ليست بالضرورة ثابتة، ففي انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2008 بين المرشح الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري حون ماكين فاز أوباما بأصوات عدد من الولايات التي كانت تعتبر من الولايات الحمراء وقتها مثل (فرجينيا) و(نورث كارولينا) و(إنديانا) وغيرها مما رجح كفته في النهاية ليفوز بمقعد الرئاسة الأمريكي.

الولايات البنفسجية أو المتأرجحة هي تلك الولايات غير المحسومة لصالح مرشحي أي من الحزبين ولذلك تكون بمثابة ساحات المعارك الانتخابية الرئيسية لأن أصواتها ترجح في العادة هوية الفائز. تعتبر (نيو هامبشير) و(فلوريدا) و(أوهايو) و(نورث كارولينا) من الولايات المتأرجحة التي لا يتعدى فارق الأصوات بين مرشحي الحزبين في أي منها هامش ال 5% من الأصوات.


المواعيد

يبدأ السباق الرئاسي في ولاية (أيوا) حيث يقام المؤتمر الانتخابي الأول للحزبين الديمقراطي والجمهوري في الأول من فبراير 2016، يتبعه أول انتخابات تمهيدية في ولاية (هامبشير) في 9 فبراير 2016.

تتوالى المؤتمرات الحزبية والانتخابات التمهيدية في الولايات الخمسين لتحديد المندوبين الذي سيذهبون للمؤتمر الانتخابي العام لكل من الحزبين الكبيرين.

يقام المؤتمر العام للحزب الجمهوري أولًا في الفترة من 18 إلى 21 جويلية في ساحة (كويكين لونز) (Quicken Loans arena) في مدينة (كليفلاند) بولاية (أوهايو)، يقام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في الأسبوع الذي يليه في الفترة بين 25 و 28 جويلية 2016 في مركز (ويلز فارجو) (Wells Fargo Center) في مدينة (فيلادلفيا) بولاية (بنسلفانيا).

كما يقيم حزبا الخضر والليبرتاري مؤتمرين عامين ولكنهما لا يحظيان بنفس الأهمية والمتابعة مثل مؤتمري الحزبين الكبيرين. حزب الخضر سيقيم مؤتمره العام في الفترة من 4 إلى 7 أوت في هيوستن بولاية (تكساس) بينما يقيم الحزب الليبرتاري مؤتمره العام مبكرًا في الفترة من 26 إلى 30 ماي في أورلاندو بولاية (فلوريدا).

المناظرة الأولى بين المرشحين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري ستقام في سبتمبر 2016 والثانية في أكتوبر.

تُعقد الانتخابات العامة يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016 وتُعلن نتيجة التصويت في المجمع الانتخابي يوم 5 جانفي 2017.

يتم تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية في 20 جانفي 2017 معلنًا وصول الرئيس الخامس والأربعين للبيت الأبيض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.