انطلقت في المملكة العربية السعودية مناورات عسكرية ضخمة وصفتها وكالة الأنباء الرسمية بأنها "من الأكبر" في العالم، تشارك فيها 20 دولة للتدرب على مواجهة قوات غير نظامية وجماعات "إرهابية". وأتت جيوش الدول المشاركة في هذه المناورات منذ منتصف شباط/فبراير الجاري وتشمل قوات برية وبحرية وجوية. ولم تحدد الوكالة مدة هذه المناورات. وأفادت وكالة "واس" أن مناورات "رعد الشمال" انطلقت السبت في شمال المملكة بمشاركة قوات من دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر وباكستان وتركيا وماليزيا والمغرب وتشاد والأردن وغيرها.
وقالت الوكالة إن المناورات تعد من "أكبر التمارين العسكرية في العالم، من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة المناورات" التي تجري في منطقة حفر الباطن القريبة من الحدود العراقية.
وأشارت الوكالة إلى أن المناورات تأتي "في ظل تنامي التهديدات الإرهابية وما تشهده المنطقة من عدم استقرار سياسي وأمني"، مضيفة أن الدول المشاركة ترغب "في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
وأضافت بأن التمرين يركز على "تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت تدرب القوات على نمط العمليات التقليدية وما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة".
وأشار الإعلام الرسمي السعودي عند إعلان المناورات هذا الشهر، أنها "رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم".
وتأتي المناورات في خضم دور سعودي إقليمي متزايد، شمل إرسال طائرات حربية إلى تركيا لتكثيف الضربات ضد الجهاديين في سوريا، والإعلان عن الاستعداد للمشاركة بقوات برية للغرض نفسه، بشرط أن يكون ذلك في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ صيف العام 2014.
وتنضوي السعودية ودول مشاركة في "رعد الشمال" في إطار التحالف. وتدعم الرياض المعارضة السورية المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.
وأعلنت الرياض في ديسمبر تشكيل تحالف عسكري إسلامي ضد "الإرهاب"، كما تقود منذ مارس تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن دعما لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.