ورد عليّ السؤال التالي من أحد الطلبة المترشحين لامتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا” هذا نصه: “سلام عليكم أستاذ، من فضلك هل سنسأل، نحن شعبة علوم، حول موضوع وحدة الجيولوجيا، وإن تأكد أننا سنمتحن فيها، هل سيكون ذلك عبر جزء فقط أو كلها، أنا في ورطة وشكرا أستاذ” وكان جوابي على سؤال التلميذ ببساطة: “الله أعلم، ولن تجد جوابا لمثل هذا السؤال”. انطلاقا من هذه الوضعية، وجوابا على الإشكالية المطروحة، ومن وحي التجربة والواقع، يتعرض طلبتنا المترشحين في مثل هذه الأيام وقبيل تاريخ الامتحانات الرسمية لجملة من الإشاعات والضغط النفسي، ومن بين هذه الضغوطات ما يسمى ب”توقّعات دروس الامتحانات”. لذلك كان من الواجب، علينا تنبيه ولفت انتباه أبنائنا المترشحين والأساتذة معا إلى جملة من النصائح لتفادي خلق ارتباك حول المترشح، منها: 1- بالنسبة للمترشحين في جميع المستويات وجميع المواد: ^ لا تصدّقوا أي حديث حول الامتحانات مهما كان مصدره، ما عدا المؤسسة التي تدرسون فيها، حيث أن كل جديد يصلكم عبر مؤسساتكم وفي منشور رسمي. ^ لا تسألوا عن العتبة، لأنها أصبحت من الماضي وكل الدروس محتمل الامتحان فيها. ^ لا تسألوا عن الدروس المتوقعة. ^ يجب أن تعلموا أن من ينجز المواضيع، لا يعلم هل يدرج موضوعه أم لا، لأن هناك العديد من مراكز الإنجاز واختيار المواضيع تخضع لعملية القرعة. ^ القرعة تتم في سرية تامة في مركز طباعة المواضيع وهو مركز يمنع الدخول إليه إلا للمشرفين على العملية ويمنعون من الخروج منه حتى نهاية العملية. 2 - بالنسبة للأساتذة ^ عليكم توعية التلاميذ المترشحين وأوليائهم حول كيفية إعداد مواضيع الامتحانات الرسمية. ^ عليكم توعية التلاميذ المترشحين وأوليائهم خطر الاعتماد على التوقعات في التحضير للامتحانات. ^ عليكم عدم الخوض فيما يسمى بالتوقعات، ومن يخوض في هذا الموضوع يتحمل المسؤولية الكاملة أخلاقيا وتربويا. في الأخير، وردا على السؤال: ما هي الدروس التي سيمتحن فيها مترشح امتحان البكالوريا؟ أقول: “راجعوا كل دروس المقرر الدراسي التي تناولتموها”.