انضمت قطاعات النقل إلى حركة الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها فرنسا، مع تهديد نقابات الطيران المدني بوقف العمل من 3 إلى 5 حزيران/يونيو، واحتمال إضراب سائقي مترو الأنفاق والقطارات. وتعمل الحكومة الفرنسية على تفادي حالة من الشلل في البلاد قبل أقل من ثلاثة أسابيع من بدء مباريات كأس أوروبا لكرة القدم. توسعت حركة الاحتجاجات ضد قانون العمل الفرنسي الجديد، والتي تركز على قطاعات النقل، لتهدد البلاد بحالة من الشلل، خاصة مع تهديد نقابات الطيران المدني بوقف العمل من 3 إلى 5 حزيران/يونيو، ومع احتمال إضراب سائقي مترو الأنفاق والقطارات. وتطور النزاع إلى مواجهة بين الحكومة الاشتراكية والاتحاد العام للعمل (سي جي تي)، المقرب تاريخيا من الحزب الشيوعي وأكبر نقابة عمالية في فرنسا. واستخدمت قوات الشرطة فجر الثلاثاء القوة لفك الطوق عن مصفاة لتكرير النفط ومستودع للبنزين في "فوس سورمير" قرب مرسيليا جنوب شرق البلاد، بعد أن احتل مداخلها مساء الإثنين ناشطون من الاتحاد العام للعمل المعارض لتعديل قانون العمل الذي يعتبر أنه يخدم مصالح الشركات. ولكن يتوقع أن تظهر بؤر احتجاج أخرى مع تهديد نقابات الطيران المدني بوقف العمل من 3 إلى 5 حزيران/يونيو ومع احتمال إضراب سائقي مترو الأنفاق والقطارات، بعد دعوة الاتحاد العام للعمل العاملين في السكك الحديد إلى الإضراب كل أربعاء وخميس. وهو سيناريو تخشاه الحكومة التي تتوقع قدوم سبعة ملايين زائر إلى فرنسا اعتبارا من 10 حزيران/يونيو لمباريات كأس أوروبا 2016. وبعد شهرين ونصف من طرح تعديل القانون، اتسعت الاحتجاجات خلال الأيام الماضية مع إغلاق مستودعات للوقود ومحطات تكرير قام بها المئات من ناشطي الاتحاد العام للعمل.