قال الله تعالى: {إنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى...}، وقال عزّ وجلّ: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين}، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}. وقد منع الله ما يقابل العدل ويناقضه وهو الظلم فقال في الحديث القدسي: ”يا عبادي! إنّي حرّمتُ الظّلم على نفسي، وجعلته بينكم محرَّمًا، فلا تظالموا”، وقال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم محذّرًا من الظّلم: ”اتّقوا الظّلم؛ فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة”. فحريٌّ بك أيّها المسلم العدل في جميع شؤون حياتك في بيتك, وفي عملك, وبين أهلك وجيرانك وأصدقائك ومرؤوسيك. فبالعدل تسير الحياة كما نريد ويريدها الله جلّ في عُلاه, وبالعدل يتم لنا الرّضى بما قسم الله لنا من أرزاق وأموال وأولاد, وبالعدل تهنأ النّفوس, وتستريح الأفئدة, وتبتهج الخواطر، وقد أثبت التاريخ القديم والحديث أنّ غياب العدل وشيوع الظّلم كان سببًا رئيسًا في انهيار الحضارات...