يعاني الكثيرون من مشكل الإمساك وخاصة النساء منهم، والذي قد تؤثر أعراضه على نوعية الحياة، مما يجعل اللجوء إلى طلب النصيحة أمرا واجبا، وفي الوقت الذي ينصح فيه الغالبية في هذه الحالة بتناول المزيد من الألياف وممارسة النشاط البدني بانتظام، تهمل أهمية الماء في المجال، والذي لا يقل أهمية عن الألياف أو النشاط البدني كونه يعمل على إزالة الأعراض المرتبطة بالإمساك بشكل ملحوظ، لأن كميات الماء الكبيرة تعمل على ليونة “البراز” بما فيه الكفاية، مما يقضي على التقلصات المعوية التي توفر العبور المعوي، وبالتالي، فإن عدم شرب كمية كافية من الماء قد يبطئ عملية العبور المعوي مما يسبّب الإمساك. كم ومتى ينصح بشرب الماء في حالة الإمساك؟ من المستحسن شرب ما لا يقل عن 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميا، وقد تختلف الكمية من فرد إلى آخر وطبيعة عمله، وهي الكمية التي غالبا ما يكون مصدرها الطعام، ليبقى الحل الأمثل في حالة الإمساك ممثّل في شرب الكثير من الماء بين الوجبات الغذائية، إلى جانب كوب كبير من الماء البارد في الصباح، والذي يساعد مباشرة في تحفيز العبور، على أن تأخذ ذات الكمية بعد كل تبوّل لتعويض الماء المطروح. أما المسنين والذين غالبا ما يشعرون بالعطش، فننصحهم دائما بأن يكونوا مرفقين بزجاجة ماء ويفضل أن يكون معدنيا وغنيا بالمغنسيوم، لأن هذا النوع من المياه ذو تأثير مليّن ومقاوم للإمساك. هل ينصح ببقية المشروبات في حالة الإمساك؟ طبعا لا، بل نؤكد على ضرورة تجنبها، كالمشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة أو المشروبات الغازية، والتي تتسبب في فقدان السوائل عن طريق البول وقد تؤدي إلى تفاقم الإمساك.