أثار وضع نص حول "مجزرة حلب"، في امتحان للمرحلة الإعدادية بمدرسة مغربية، جدلا واسعا بين النشطاء والمهتمين بعلم التربية، فقسمتهم إلى مدافع ومنتقد. وعرضت مدرسة مولاي رشيد الإعدادية، في مدينة تيزنيت، جنوبي البلاد، نصا اقتبسه معدو الامتحان، من صحيفة "غارديان" البريطانية التي استندت إلى تقرير منظمة الخوذة البيضاء للإغاثة بعنوان "مجزرة حلب" يصف حال أحد أحياء المدينة السورية بعد تعرضه لغارة جوية. ويقول منتقدو وضع نص "مجزرة حلب"، إنه ما كان من الحري بالمدرسة أن تقحم التلاميذ في أزمة معقدة، لاسيما أن التلامذة الذين يجتازون الامتحان، يافعون تقل أعمارهم عن 18 عاما. وأبدوا استياءهم من السماح بإيراد كلمات الأشلاء، وأخرى من نفس المعجم، في الامتحان، قائلين إن النص يقدم صورة منقوصة عما يحصل في سوريا وحقيقة صراعها. ونقل موقع "لكم" المغربي، عن مسؤول في قطاع التعليم بالمدينة، أن الامتحان جرى وضعه، بتشارك بين الأساتذة، نافيا الاتهام بخدمة أهداف غير بريئة. واعتبر مدافعون عن النص، إطلاع التلاميذ على مجريات أزمة إنسانية أمرا عاديا، على اعتبار أن في المناهج نصوصا أخرى تشير إلى الحروب للتوعية بمآسيها، ونشر ثقافة السلام.