قال عزّاوي جيلالي رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين، إن قرار وزارة التجارة بمنع استيراد اللحوم المجمدة "مهم وندعمه ونقف وراءه رغم أن القرار جاء متأخرا، لأننا ومنذ 5 سنوات ونحن نطالب بهذا القرار خدمة لجميع الأطراف". وأضاف عزاوي جيلالي في اتصال ب"الخبر"، أن وزارة الفلاحة سبق وأن صرّحت قبل سنتين بأنه سيتم إيقاف استيراد اللحوم خلال سنة 2017 "وأننا نثق في قدرتنا وفي قدرة موالينا على أن يلتزموا بتوفير ما تحتاجه السوق الوطنية". مضيفا أنه يمكننا أن نصدّر أيضا لأن ثروتنا الحيوانية تجاوزت 28 مليون رأس و70 بالمائة من هذه الثروة منتجة، أي أنها ثروة متجددة "ويمكننا أن نغطي كل احتياجات المذابح الصناعية والمؤسسات المكلفة بتوزيع اللحوم الحمراء وفق دفاتر الشروط التي سيتم وضعها". وفي رده على سؤال "الخبر" حول الأسعار التي سيكون عليها اللحم، خاصة مع اقتراب شهر رمضان أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين، أن هذا الأمر متوقّف على تنظيم السوق وكل الإجراءات المسايرة لعملية البيع، ويمكن أن يصل سعر اللحم إلى 800 دج للكليوغرام، مؤكدا أن المواطن الجزائري واع وله ثقافة استهلاكية لأنه يدرك الفرق الشاسع بين اللحوم الحمراء والمجمدة، مرجعا ارتفاع أسعار اللحوم إلى بعض التجار والسماسرة الذين احتكروا الأسواق وتحكموا في السعر. وفي ذات السياق، كشف عزاوي جيلالي، أن الاتفاق الأخير الذي تم بين وزارة الفلاحة والفيدرالية، ومن خلال اللقاءات الجهوية التي تمت في عدد من الولايات والتي طالب فيها الموالون بترتيب وتنظيم توزيع الأعلاف واستجابة الوزارة بأن تكون الفيدرالية صاحبة القرار في إعداد قوائم الموالين المستفيدين من الأعلاف، سيساهم أيضا في نزول سعر اللحوم الحمراء "لأننا كنا نعاني من المضاربة والسماسرة الذين أرهقوا الموال برفع أسعار الأعلاف إلى مبالغ كبيرة لا يمكن للموال أن يتحملها. من جهة أخرى، تأسّف رئيس الفيدرالية من مصير المذابح التي تم إنجازها في بعض الولايات والتي لا زالت لم تنطلق، كمذبح حاسي بحبح بالجلفة والبيض وأم البواقي.