يعيش جنوب ليبيا حالة انفلات أمني غير مسبوقة بسبب الصراع المحتدم على السلطة بين الأطراف المتنافسة في البلاد، لاسيما وسط خليط من المجموعات المسلحة التي تحولت مع الوقت إلى ميليشيات منتفعة من الوضع الحالي بعضها يتجار في البشر والآخر في السلاح والممنوعات، لكن من طرائف تردي الأوضاع الأمنية هو بيع وشراء البوابات الأمنية، وفق تقرير لموقع العربية. وفي الجنوب المكتسح من عدد غير معلوم من الميليشيات المسلحة العابرة لحدود البلاد الجنوبية والتي تمارس أنشطة غير قانونية ينتشر عدد من الحواجز الأمنية والبوابات، لاسيما الرئيسية منها تسيطر عليها تلك المليشيات. وكشف مسؤول أمني رفيع من مدينة مرزق أقصى الجنوب في حديث ل"العربية.نت" أن ميليشيات ليبية عرضت على مسلحي حركات التمرد التشادية والمرتزقة الذين يجوبون تلك الرقعة شراء عدد من البوابات. وقال "في أم الأرانب وتراغن ومرزق وصولوا إلى منفذ التوم الحدودي جنوبا يوجد ما لا يقل عن 5 بوابات رئيسية وعدد من الحواجز لا يقل عن 15 حاجزا لوحظ أن المسلحين المسيطرين عليها يتبدلون بين الحين والآخر ليكتشف أن الميليشيات التي تسيطر على هذه البوابات تبيعها لبعضها"، مؤكدا أن بعضها وصل ثمنه ل 5 ملايين دينار ليبي) الدولار يساوي بحسب سعر الصرف الرسمي 1.40 دينار ليبي). وأضاف "حركات التمرد التشادية والمرتزقة هناك باتوا هم من يسيطر على تلك البوابات، حيث تجني أموالا طائلة من عصابات التهريب المارة بالصحراء"، مؤكدا أن نفوذ تلك الميليشيات التشادية في تزايد.