عاشت، اليوم، مدرسة ابتدائية بأولاد رشاش شرقي خنشلة، حادثة مؤسفة، بعد إقدام أم تلميذة تدرس في الصف الثالث ابتدائي، على الاعتداء جسديا على معلمة ابنتها والحارس قبلها، ولولا تدخل الشرطة لكانت الضحية في عداد المتوفين. الوالدة التي كانت في حالة هستيريا، استهلت هجومها على الحارس الذي حاول منعها من دخول المدرسة، لتنهال عليه بالضرب، وسقط مغشيا عليه أمام المدخل، ثم تدخل القسم الذي تدرس فيه ابنتها وتشرع في ضرب الأستاذة أمام بكاء وصراخ التلاميذ الذين لم يتوان البعض منهم في الهروب، فيما حاول البعض الآخر إنقاذ معلمتهم من هجوم ولية كانت في حالة هيجان.
وتدخلت بعدها مديرة المدرسة والطاقم التربوي وتلاميذ الأقسام الخمس بالابتدائية، لإنقاذ المعلمة التي تم نقلها بعد تدخل مصالح الشرطة والحماية المدينة، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية رفقة الحارس، حيث بعد استرجاع وعيهما، رفعا دعوى قضائية ضد المعنية التي تم أيضا توقيفها، وفتح محضر الاعتداء على حارس ومعلمة أثناء تأدية مهامهما.
ولم يتضح إلى غاية كتابة هذه الأسطر، سبب هجوم الولية على المعلمة التي تأسست مديرية التربية طرفا مدينا في القضية، فيما تم فتح تحقيق إداري لمعرفة ملابسات هذا الاعتداء.