تم اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة إطلاق أول حاضنة إفريقية بهدف تقديم الدعم ونشر نظام بيئي من شأنه حماية وترقية المؤسسات الناشئة في الجزائر وكذا في البلدان الإفريقية الأخرى وتطمح هذه المؤسسة التي تحمل اسم "أنكيوب مي" (أحضني) في دعم النسيج المقاولاتي في الجزائر وإفريقيا كما تهدف إلى تعزيز فرص المؤسسات الناشئة في بلوغ أهدافها بتذليل مخاطر فشلها المسبق. وحسب مؤسسي هذه الحاضنة فإن مهمتها تتمثل في مرافقة الشباب الحامل لأفكار مستقلة عن جنسياتهم و توفير "حلول إفريقية تتماشى واحتياجات القارة". وسيترجم ذلك من خلال التوجيهات والتوصيات إضافة إلى الإيواء المؤقت للمؤسسة الناشئة بحيث سيكون لها الوقت لتبني نفسها قبل مغادرة الحاضنة. وعلاوة على الحاضنة العمومية بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة) والحاضنات الأخرى التابعة لقطاع الخاص التي أنشئت مؤخرا في الجزائر، تسعى هذه المؤسسة الجديدة أن تكون أول حاضنة جزائرية ذات بعد إفريقي تنتقي الأفكار المهمة وتساعد على تجسيدها.كما سيسهل عمل هذه المؤسسة الإفريقية قدوم العديد من الطلبة من مختلف البلدان الإفريقية الحاضرة في الجزائر والذين يأملون في أن تتم مرافقتهم. من جهة أخرى وفي ظل الإمكانيات الفكرية التي تتمتع بها الجزائر وكذا العدد المهم للشباب في البلد تطمح هذه الحاضنة كذلك إلى تطوير المؤسسات الناشئة الجزائرية حسب المعايير الدولية بفضل الأنترنت وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خاصة من خلال ابتكار تطبيقات الهواتف الذكية. وذكر السيد كمال أمنية أحد مؤسسي هذه الحاضنة مختلف الفرص التي توفرها الأنترنت للمقاولين الجزائريين بحيث يمكنهم تطوير أفكار ابتكارية من شأنها تحقيق نجاح باهر إذا ما ركزوا على احتياجات السوق والنسيج المقاولاتي. وحسب ذات المتحدث فإن السوق الجزائرية "واعدة جدا" إذ تتيح تجسيد العديد من الأفكار التي يمكنها أن تكون قصص نجاح. وفي ختام مراسم إطلاق هذه الحاضنة التي حضرها العديد من أصحاب المؤسسات الناشئة وحاملي الأفكار إضافة إلى خبراء وطنيين، أطلقت "انكيوب مي" رسميا موقعها الإلكتروني.