شدد مشاركون في أشغال الملتقى الدولي الأول حول موضوع مشاتل المؤسسات ودورها في التنمية المحلية اليوم الثلاثاء ببسكرة على أهمية هذه الآلية إلى جانب الإسهام في التنمية المحلية في تكثيف نسيج المؤسسات المصغرة. وتمثل مشاتل المؤسسات سندا قويا في مرافقة حاملي المشاريع وتكاثر شبكة المؤسسات المصغرة لأجل إنتاج الثروة وتوفير فرص الشغل وبالتالي تحقيق التطوير الاقتصادي للبلاد عموما مثلما أوضحه السيد حراز محاجي ممثل وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار مشيرا إلى أن الوزارة سعت في اتجاه استحداث مشاتل المؤسسات ضمن مقاربة التدابير الكفيلة بالمساعدة والدعم للمؤسسات الناشئة. وتتكفل مشاتل المؤسسات بتقديم خدمات لحاملي المشاريع وترقية الآليات المناسبة لتثمين نتائج البحث العلمي والتطور التكنولوجي بهدف تحقيق تنمية تنافسية للمؤسسات وتنوع مؤسساتي وفقا لنفس المسؤول الذي أشار إلى وجود 29 مشتلة مؤسسات عبر التراب الوطني. وكشف في سياق متصل بأن الجزائر بها معدل 20 مؤسسة مصغرة لكل 1000 ساكن مقابل معدل يتراوح بين 50 و60 مؤسسة مصغرة لنفس العدد من الساكنة دوليا مؤكدا على أن التحدي وطنيا الآن يكمن في بلوغ هذا المقياس العالمي. وتعتبر الحاضنات (مشاتل المؤسسات) حجر الزاوية في تقييم نسب النجاح للمشاريع المقاولاتية بحيث ينبغي على حاملي المشاريع الانخراط في الحاضنات لمعرفة مدى قابلية كل مشروع للنجاح قبل خوض تجربة استحداث مؤسسة مصغرة حسبما ذهب إليه السيد رامي يوسف سليم مشرف لحاضنات الأعمال ومدير للتدريب في مجمع الريادة بالأردن. ولا يمكن إغفال أن الفكرة الإبداعية دون غيرها هي أصل المشروع المقاولاتي كون الأفكار العادية أي غير الابتكارية ليست محفزا بأي حال للمغامرة في تجسيد مشروع مقاولاتي لكن المرور عبر مشتلة المؤسسات مسألة مفصلية في اختبار مدى محالفة النجاح لكل مشروع وتحقيق الريادة المقاولاتية وفقا للباحثة أميرة بوعجاجة من جامعة سطيف1. ونظم هذا الملتقى الذي احتضنته القاعة الكبرى للمحاضرات عمر عساسي بجامعة محمد خيضر بالتعاون بين إدارة الجامعة ومديرية التنمية الصناعية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ومشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومركز تسهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لولاية بسكرة.