سجّل الدينار الجزائري، أمس، في معاملات الصرف الرسمية، مستوى قياسي أمام الدولار الأمريكي، لتؤكد على تواصل العملة الوطنية تقهقرها مقابل العملات الدولية، موازاة مع الوتيرة التنازلية التي تعرفها في السوق السوداء للعملة الصعبة، التي تعبّر حسب المتتبعين عن القيمة الحقيقية والواقعية للدينار، لاسيما في ظل عدم وجود مكاتب الصرف الرسمية وتضاؤل قيمة المنحة السياحية السنوية. وعلى هذا الأساس، سجل الدولار الأمريكي تبعا للأرقام الرسمية 117.0039، بينما لن تتجاوز في وقت سابق 114 دينار، في وقت عرفت العملة الأوروبية الموحدة "الأورو" مقابل الدينار، بعد الطفرة التي حققتها في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، مسجلة 135.38 دينار. وتعتبر هذه الأرقام المعمول بها في التعاملات الرسمية وسعر الصرف المحدد من قبل بنك الجزائر، والمعمول بها في العمليات التجارية مع الخارج في الاستيراد والتصدير، غير أن المؤشرات تتجه لتراجع أكثر في قيمة العملة الوطنية جراء الإجراءات الحكومية الأخيرة، واستنجاد الجهات الوصية بآلية التمويل غير التقليدي، التي من شأنها التأثير مباشرة على قيمة الدينار، إلى جانب رفع نسبة التضخم. وشهدت أسعار المحروقات ومزيج البرنت التي تعتبر الصحاري الجزائرية أحد منتجيها، تراجعا بحوالى 6 في المائة، ليصل سعره إلى 76 دولارا بعدما ارتفعت الأسعار لأعلى معدل لها منذ ثلاث سنوات الأسبوع الماضى، جراء أصداء عن توجّه منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" إلى إعادة رفع الإنتاج، الأمر الذي من شأنه التأثير على معادلة العرض والطلب في السوق الدولية.