لفظ مساء اليوم الشاب "ش ، شعيب " أنفاسه الأخيرة متأثرا بطعنة قاتلة تلقها من طرف الجاني زميل له في حرفة تجارة الخضر والفواكه بالقرب من المسرح الروماني ومحيط السوق المغطاة. وبحسب ما توفر لدينا من المعلومات فإن الضحية شاب يقطن بالحي الشعبي بوحبة بمدينة تبسة كان بصدد تحضير مساحة مربع تثبيت صناديق الخضر والفواكه في المكان الذي إعتاد عليه في كسب الرزق غير أن تلك الصبيحة بدأت بمشاجرة أولى متشنجة مع أحد شبان هذا الفضاء التجاري القوضوي الذي يشل حركة المرور ويثير أعصاب الزبائن وأصحاب المركبات والتجار أنفسهم الذين يعملون في المكان تحت عنوان مكره أخاك لا بطل بعدما عجزت السلطات المحلية طيلة 30 سنة على توفير المكان المناسب ، ولحظة أقدام الضحية على نصب البضاعة نشبت مشاجرة تطورت إلى التراشق اللفظي والجسدي غير أن الجاني باغت الشاب المغدور من أجل لقمة العيش بطعنات متكررة أردته أرضا يسبح في بركة من الدماء ، وبالرغم من نقل الشاب إلى قسم الاستعجالات الجراحية بالمؤسسة الأستشفائية عالية صالح لتقديم الإسعافات الأولية غير أن قدر الموت كان أسرع ليلفظ الضحية أنفاسه الأخيرة متأثرا بنزيف حاد وعدة طعنات قاتلة ويشير شهود عيان أن الجاني أستغل كثافة حركة المارة والمركبات ولاذ بالفرار غير أن مصالح الأمن تعرفت على هويته وباشرت إجراءات البحث والتحري لإلقاء القبض عليه وتقديمه أمام العدالة ، وقد أمر وكيل الجمهورية بتشريح الجثة وتحرير تقرير الخبرة الطبية الشرعية لتحديد الأسباب العلمية للوفاة قبل الشروع في التحقيق الجزائي. جدير بالذكر أن الفضاء التجاري بمحيط السوق المغطاة أرتفعت به عدد طاولات التجارة الفوضوية إلى مستويات قياسية إلى درجة غلق الطريق نهائيا واحتلال الأرصفة التي تحولت إلى ملكية خاصة ومحيط متعفن بالروائح الكريهة واللصوصية بعدما شهدت السوق المغطاة نفس الحادثة مرتين منذ عدة سنوات.