أكد، مساء الثلاثاء، وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، أن دائرته الوزارية تعمل وفق تصور جديد يتوافق والتحولات التي عرفها قطاع الرياضة في العالم. ولمّح إلى وجود عملية تطهير للإطارات التي لا تدخل في هذا التصور. كما رد على أحد أعضاء الوفد التونسي المشارك في الألعاب الإفريقية الذي اشتكى من ظروف الإقامة والإطعام، مؤكدا أن ما جاء على لسانه “تشويه لسمعة وجهد أناس عملوا على إنجاح هذه الألعاب”. ووصف حطاب، أمس، خلال وقوفه على ظروف إيواء وإطعام الوفود المشاركة وكذا حقل الرمي بشنوة والمدرسة الجهوية للرياضات المائية وتحت مائية بسد بوكردان في تيبازة، نتائج المشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية للشباب 2018 بالإيجابية وغير المتوقعة بتحصيل 23 ميدالية ذهبية إلى غاية أول أمس، مشيرا إلى أن الجزائر تستثمر في شبانها الذين لا يتجاوزون سن 14 و16 سنة وفي بعض الرياضات 13 سنة، وهو ما يبشر المشاركة الجزائرية مستقبلا بخير. وفي رده على انتقادات أحد أعضاء الوفد التونسي للتنظيم، قال الوزير إن ذلك يمثل حالة مجردة والكلام لا يمثل إلا صاحبه الذي “ربما كان من ورائه أهداف أو أمور شخصية أو في حالة قلق”، وتابع “من المستحيل أن يرى كل هذا التحضير وفي هذا المستوى ويتكلم بهذا الشكل”. واستدل الوزير بإشادة اللجنة الأولمبية الإفريقية واللجنة الأولمبية التونسية وكذا الوزراء الحاضرين في الافتتاح بمستوى التنظيم، والذين أعربوا، حسبه، “عن تخوفهم من عدم تمكن الدول الإفريقية بلوغ ما قامت به الجزائر”، قبل أن يؤكد “هذا الكلام تشويه سمعة وجهد أناس تعبوا لإنجاح المنافسة”. في سياق آخر، أكد الوزير حطاب أن مسار النهوض بالرياضة الجزائرية انطلق ويمثل التكوين حجر الزاوية فيه، مؤكدا على أن الذهنيات يجب أن تتغير، وفق التغيرات الجذرية التي عرفها القطاع الرياضي في العالم “وإذا أردنا النهوض بالرياضة الجزائرية يجب أن يمثل التكوين الأساس في ذلك”، مبرزا “تركيز الوزارة على 13 مركز تكوين على المستوى الوطني يتم على مستواها انتقاء المواهب في كل الرياضات، ومنه ستظهر النتائج على المدى المتوسط”. واستدل حطاب بتفوق الدول المسيطرة على مختلف المنافسات الدولية كثمار لتركيزها على التكوين، مشيرا إلى أن مراكز الانتقاء والتكوين موجودة وستعمل الوزارة بالتنسيق مع الاتحاديات على توظيفها مع التركيز مع أهل الاختصاص على تكوين المكونين كعنصر هام. وأوضح حطاب أن وزارته تعمل حاليا وفق أساليب والطرق العلمية الجديدة مبنية على العمل الجماعي التشاوري، “وكل من لا يدخل ضمن هذا التصور ويستحدث معلوماته لن يكون له مكان معنا”، ملمحا لوجود عملية تطهير في القطاع. ورفض حطاب الخوض في قضية العارضة الفنية للمنتخب الوطني، معتبرا إياها من صميم صلاحيات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.