دخل إضراب تقنيي سوناطراك عن الطعام بمختلف قواعد الجنوب أسبوعه الرابع دون تسوية المطالب المقدمة من طرف المحتجين ومن أبرزها الإدماج في الصنف 21، الأمر الذي جعلهم يقررون إنشاء نقابة مستقلة بعد عيد الأضحى المبارك لتصعيد احتجاجهم، خصوصا بعد تزايد حالات الإغماء التي فاقت 30 حالة منذ بداية الإضراب. قرر تقنيو سوناطراك المضربون عن الطعام منذ 24 جويلية الفارط بمختلف قواعد الجنوب، البالغ عددهم ما يقارب 11 ألف تقني بمختلف فروع وقواعد سوناطراك، إنشاء نقابة وطنية مستقلة يجري التحضير لها بعقد جمعيات عامة تأسيسية نهاية الأسبوع بمختلف القواعد التي تضمها سوناطراك كحاسي مسعود وحاسي الرمل وأيضا عين أمناس والسطح وغرد النص وقاسي طويل وغرد الباغل لتعيين المنسقين المؤهلين للمشاركة في الجمعية التأسيسية المنتظر عقدها في حوض بركاوي أو حاسي الرمل بعد عيد الأضحى المبارك، بعد عودة جميع العمال من العطل التعويضية، مع توسيع الاستشارة مع الأسلاك الأخرى لتكون النقابة الجديدة جامعة لجميع عمال سوناطراك بعد تقاعس النقابة الوطنية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين في التدخل لتسوية المشاكل المطروحة وإعطائها مهلة كافية منذ تنظيم أول حركة احتجاجية بمناسبة عيد المحروقات في 24 فيفري الفارط. وأشار عدد من العمال المحتجين، في اتصال مع ”الخبر”، إلى استمرار صمودهم بمقاطعة وجبات الإطعام للأسبوع الرابع على التوالي، رغم حالات الإغماء التي تتزايد منذ بداية الإضراب وبلغت 30 حالة أغلبها في حاسي الرمل والسطح بسبب الإرهاق والتعب وتأثير الإضراب على صحة العمال المحتجين بانخفاض نسبة السكر في الدم، ما استدعى نقلهم إلى الهياكل الصحية لتلقي العلاج. وأضاف المحتجون أن النقابة تواصل سياسة اللامبالاة في حقهم وتجاهل إضرابهم رغم التجند الكبير لضحايا ”باك+3” في مختلف قواعد الشركة وفروعها ودخولهم في إضراب عن الطعام لقي استجابة كبيرة وكلف الشركة خسائر معتبرة وتنظيم وقفات احتجاجية يومية أمام المركبات الإدارية، مع تأثير هذا الاحتجاج على مردودية العامل في منصبه بسبب الإرهاق البدني والنفسي. وأشار المضربون إلى أن مسؤولي النقابة سافروا في رحلات استجمامية داخل وخارج الوطن بينما يتساقط زملاؤهم يوما بعد يوم، ما زاد من عزيمتهم على الصمود ومواصلة الاحتجاج والتفكير في تصعيده بعد إنشاء نقابة مستقلة، ومن ذلك نقل احتجاجهم إلى الجزائر العاصمة بعد تنظيم وقفات سلمية أمام المديريات الجهوية. ومن المنتظر تنظيم وقفة جهوية نهار غد الأربعاء بوهران أمام مقر إدارة المصب لسوناطراك، تحت شعار ”ما ضاع حق وراءه طالب”، لتأكيد مطلب المضربين إعادة التصنيف إلى الصنف 21 لتثمين شهاداتهم الجامعية التي تتجاهلها إدارة الشركة رغم المرسوم الرئاسي رقم 14/266 الذي ثمن العنصر البشري وتكوينه بتصنيف مختلف الشهادات حسب المرسوم التنفيذي رقم 16/280. للإشارة، فقد اتسعت رقعة احتجاج تقنيي سوناطراك الحاملين للشهادات الجامعية لتشمل مختلف النواحي والفروع بالجنوب وحتى بالشمال كسكيكدة وأرزيو، من أجل الاعتراف بالشهادة وتثمين خبرتهم المهنية واحتساب الأثر الرجعي لإعادة التصنيف، بعد أن نفد صبر العمال حيال تطبيق الإدارة للقوانين وتقاعس النقابة في مساندتهم، ما استدعى الدخول في إضراب مفتوح عن تناول الطعام إلى غاية الاستجابة للمطالب المقدمة.