أعلنت أستراليا، السبت، عن اعترافها رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشترطة إيجاد تسوية مع الفلسطينيين لتقوم بنقل سفارتها إلى القدس، وهو القرار الذي واجه سيلا من الانتقادات خاصة من قبل الدولة الجارة إندونيسيا، واعتبره وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، “ذرا للرماد في العيون”. كشف رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اعتراف بلاده بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، قائلا في كلمة ألقاها من عاصمة بلاده: “تعترف أستراليا الآن بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكونها تضم مقر الكنيست والعديد من المؤسسات الحكومية (الإسرائيلية)”، مردفا: “نتطلع إلى نقل سفارتنا إلى القدس الغربية بعد تقرير وضع نهائي بين الجانبين بناء على تسوية سلمية”. ويأتي الإعلان قبل الانتخابات التكميلية على مقعد “تيرنبول” السابق في مدينة “وينتوورث”، حيث يرى معارضون أستراليون أن خطوة موريسون بمثابة المناورة السياسية التي يسعى من خلالها إلى كسب دعم اليهود في تلك المدينة، حيث يشكلون نسبة 12 بالمائة من إجمالي الناخبين فيها. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن قرار أستراليا مخالف للقانون الدولي ويتعارض مع قرارات الأممالمتحدة، وأنها حاولت التخفيف من خطورة خطوتها، “عبر تمرير عناصره بالتداخل مع عناصر أخرى، قد توحي بأنها تعكس احترام والتزام سدني بالقرارات والقوانين الدولية”. وأشار وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، إلى أن قرار أستراليا “لا يتعارض أصلًا مع المفهوم الإسرائيلي أن القدس بشرقيها وغربيها هي إسرائيلية وموحدة تحت سيادتها، بينما هذه الصيغة مرفوضة فلسطينيًا”، مواصلا “الحديث عن التزام أستراليا بمبدأ حل الدولتين وترك تحديد حدود عاصمة البلدين للمفاوضات، ذر للرماد في العيون ومحاولة لتجميل موقفها عبر إرباك القارئ وإعطائه الانطباع بانسجام هذا الموقف مع القانون الدولي”. ويشار إلى أن الولاياتالمتحدة وغواتيمالا نقلتا سفارتيهما رسمياً من تل أبيب إلى القدس، في وقت سابق.