معاذ الأفالاني في حاجة إلى رقية من أبي جرة سلطاني كي تستقيم عنده قضية التصريحات الغريبة التي تصدر عنه. بعض الناس قالوا إن التصريحات المضطربة الصادرة عن معاذ سببها نوعية “الجال” الذي يضعه في رأسه، ربما هي نوعية رديئة! وهو ما أدى إلى إحداث اضطرابات غير لائقة في نسق تفكير معاذ! لويزة حنون جلست بجانب معاذ في أحد الاجتماعات فوشوش لها في أذنها بأن أذنه التقطت كلاما من فم أحد النافذين في السلطة، مفاده أن الرئيس بوتفليقة سيقوم بتغييرات هامة يوم الأربعاء الماضي... وصارت حنون تنشر هذه المعلومات شبه المؤكدة... وكانت النتيجة أن اجتماع مجلس الوزراء كان أقل من عادي، وأضاف ما صدر عنه غموضا وقلقا جديدين! بوشارب معاذ التقطت أذنه أيضا بأن الرئيس يريد الخامسة، وأسرّ بذلك إلى “كسار الشاريوهات”، سعداني، ونشر الأمر في موقع الحزب على أنه سبق في “الشيتة” للرئيس لم يطلع عليه أي واحد من أرمادة “الشيتة” النشطين في هذا الحقل! لكن الرئاسة فعلت بمعاذ وموقع الأفالان ما فعلته بقسنطيني المحامي الذي قال إن الرئيس طلب رأيه في كيفية الإخراج الدستوري للعهدة الخامسة! فكان رد فعل الرئاسة ضد قسنطيني المحامي مدويا؟! الغريب في الأمر أن معاذ لا يخجل من القول إن سعداني استغل الموقع الرسمي للأفالان ونشر فيه ما نشر باسم معاذ! حزب هذه هي صفات قياداته، وهذه هي جدية مواقعه الإعلامية التي يخاطب بها مناضليه والشعب، حزب هذه صفاته لابد أن يصيبنا بالذعر والفزع، كون هذا الحزب الذي يحكم البلاد هذا هو مستوى أداء رجاله في السياسة.. حزب لجنته المركزية مجمدة ومكتبه السياسي محال على المعاش، والهملة ضاربة أطنابها في دوائر الحزب... حزب هذا هو وضعه، هل يمكن أن يطمئن له المواطن كي يقود البرلمان والحكومة وحتى الرئاسة.. مجرد تساؤل؟!