أكد متوسط ميدان مولودية الجزائر، هشام شريف الوزاني، في حواره ل”الخبر”، أنه اعترف أمام اللجنة الطبية التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتعاطيه مادة الكوكايين وفق ما أثبته المخبر السويسري. - هذا قدري.. وقعت في فخ أصدقاء السوء وأنا بحاجة لمن يساندني في محنتي. - لم أشكك في نتائج التحاليل لأن هناك من وضع لي الكوكايين في الشيشة. - عائلتي محافظة وشريفة.. لست مدمن كوكايين ولا أدخن بالمرة. - سامحني يا والدي.. كنت تنتظر مني تشريف اسم العائلة وليس تداوله في قضايا منشطات. - بلايلي اتصل بي وحشود وقف بجانبي والمقربون والأصدقاء والعائلة وزملائي في المولودية. - هذا درس ولن أستسلم وأنصح اللاعبين الشباب بعدم التهور . - ما حدث لي غير مشرّف ولا أتمناه لأي لاعب. - أعتذر من إدارة المولودية والأنصار وزملائي في الفريق. قال شريف الوزاني إنه تعرض لمؤامرة من وصفهم برفقاء السوء في سهرة بأحد المطاعم، داعيا اللاعبين الشبان إلى أن يتعظوا مما حدث له مع استشارة طبيب الفريق في كل دواء يتناولونه لتفادي المصير الذي آل إليه. كما كشف شريف الوزاني تلقيه رسائل تضمان واسعة من طرف اللاعبين، خاصة من نجم الترجي الرياضي التونسي، يوسف بلايلي، الذي عاش نفس التجربة سابقا، مشيدا بوقفة زميله حشود. في البداية كيف هي معنوياتك بعد ثبوت تعاطيك مادة محظورة ؟ ما أعيشه هذه الأيام لا أتمناه لأي لاعب، فمعنوياتي في الحضيض، وأشعر أن السماء سقطت عليّ، لكن هذا قضاء وقدر، وكما قلت، نحن عائلة محافظة وشريفة ولم أتوقع يوما هذا السيناريو. حضرت أول أمس (الإثنين) جلسة استماع لدى اللجنة الطبية في “الفاف” رفقة والدك، فهل اعترفت بأنك تعاطيت مادة محظورة تتعلق ب”الكوكايين”؟ لم أنكر نتائج التحاليل التي أثبتها المخبر السويسري، واعترفت أنني استهلكت الكوكايين، لكني لست مدمنا عليها، فأنا ابن عائلة وأقوم بمثل هذه التصرفات، فمن سوء حظي أنني تعرضت لاختبارات في ظروف لم تكن في صالحي. كيف ذلك؟ تلقيت تربية حسنة وكنت دائما أحلم بمستقبل كروي زاهر، وحرصت على تشريف اسم عائلة شريف الوزاني، ولكن للأسف المحيط الذي عايشته في العاصمة أثّر على يومياتي كثيرا، وهو ما جعلني أقع في فخ رفقاء السوء، حيث دبروا لي مكيدة ووضعوا لي الكوكايين في “الشيشة” في سهرة في أحد المطاعم. وأقسم بالله أنني لست من المدمنين والمتعاطين لهذه المخدرات، فحتى التدخين لا أدخن، فكيف لي أن أدمن على ما هو أخطر على صحتي ومستقبلي الرياضي. إدارة مولودية الجزائر الممثلة في مديرها الرياضي، كمال قاسي سعيد، حمّلتك المسؤولية، فهل تم استدعاؤك لفسخ عقدك أو الحديث عن مستقبلك؟ صراحة، لم أفسخ بعد عقدي مع مولودية الجزائر، ولم ألتق بعد بالمدير الرياضي كال قاسي السعيد، لأنني لا أعلم مدة العقوبة التي ستسلط عليّ، وأنتظر مثولي يوم الأربعاء (اليوم) أمام لجنة الانضباط لمعرفة القرار الذي سيتم اتخاذه في حقي. وأتحمل المسؤولية كاملة، لأنني فعلا وقعت في الخطأ. وأطلب الاعتذار من إدارة مولودية الجزائر وزملائي اللاعبين وأنصارها، لأن ما حدث لي غير مشرف إطلاقا ولا أتمناه لأي لاعب مهما كان. تحدثنا مع والدك سي الطاهر والذي كان مصدوما إلى درجة أنه لم يصدق الحادثة، ولكنه قرر الوقوف بجانبك في هذه المحنة ما تعليقك؟ كل إنسان معرض للخطأ، والله غفور رحيم، والذي يخطئ يكون بحاجة إلى من ينقذه وليس من يزيد في إغراقه، وأحمد الله أنني وجدت والدي بجانبي. فأنا خجول جدا ولم أستطع حتى رفع رأسي لأنظر إليه، لأنه كان ينتظر مني رفع اسم العائلة وليس تداوله في قضايا منشطات، ولهذا أقول له مرة أخرى سامحني.. سامحني.. وأدعو الجميع لمساندتي وعدم التهجم عليّ وأنا في هذه المحنة. ليس والدك وحده الذي تعاطف معك وساندك بل حتى يوسف بلايلي الذي عاش نفس التجربة سنة 2015، أليس كذلك؟ لقد اتصل بي يوسف بلايلي ورفع معنوياتي، ولم يبخل عليّ بالنصائح وتوجيهي من أجل اجتياز الفترة الصعبة التي أعيشها، لأنه يقدّر الظروف ويعرف جيدا ما أعانيه في الظرف الحالي. لم يتخلّ عني أيضا رفاقي في المولودية وخاصة عبد الرحمان حشود الذي كان بجانبي منذ بداية هذه المحنة ولم يتركني لحظة. بما أن بلايلي استطاع تجاوز المحنة التي عاشها سنة 2015 واستطاع العودة إلى الميادين والتتويج باللقب الإفريقي بل وحتى حجز مكانته مع “الخضر”، فما قولك في الذين يقولون إن مشوارك الكروي انتهى؟ علينا الاستفادة من أخطائنا التي نقع فيها، فما حدث لبلايلي صار من الماضي وتعلم منه الكثير، وبفضل إرادته، عاد مجددا بقوة للميادين، ولهذا لن أستسلم وعلي مواجهة هذه المحنة بكل ما لدي من قوة، خاصة وأنني أحظى بمساندة المقربين في العائلة وكذا الأصدقاء وهذا درس بالنسبة لي أستفيد منه في حياتي بصفة عامة وليس في مشواري الرياضي فقط. بعد وقوعك في هذا الخطأ، ما هي الرسالة التي يمكنك توجيهها للاعبين الشبان في مثل سنّك؟ لولا رفقاء السوء لما تعرضت لمكيدة، ولهذا أنصح اللاعبين الشباب بعدم التهور واختيار خير جليس مع ضرورة اتباع نظام معيشي جيّد من أجل تسيير مشوارهم الاحترافي بنجاح، وعليهم أخذ العبرة واستخلاص الدروس من المحنة التي أعيشها.