دخل إضراب التكتل النقابي يومه الثاني، اليوم، حيث شل الأساتذة والإداريون التابعون للنقابات الست المشكلة للتكتل المؤسسات التربوية والأقسام، كما نظمت وقفات احتجاجية على مستوى أربع ولايات هي: الأغواط، غليزان، البليدةوباتنة، فيما قلّلت الوزارة الوصية من نسبة الاستجابة العامة وقدرتها ب7 بالمائة على المستوى الوطني. في العاصمة، سجلت نسب استجابة متفاوتة لإضراب التكتل النقابي. ففي بلدية المدنية كانت استجابة الأساتذة للإضراب متوسطة، خاصة على مستوى ابتدائيات محمد بودر وفاطمة غزال ومتوسطة فتيحة اراتني، فيما استجاب أساتذة منضوون تحت لواء التكتل لنداء الإضراب في متوسطة عباس لغرور وثانوية محمد بوضياف للإضراب، والأمر نفسه تكرر في ثانوية الإدريسي وابن الناس في بلوزداد والأخوين المهدي وعياشي قطاي وابتدائية محمد بن عيسى بالأبيار وابن عكنون، وتم في أغلب المؤسسات التربوية إبقاء التلاميذ في الأقسام، فيما لم يلتحق تلاميذ آخرون بمؤسساتهم بعد إضراب اليوم الأول. وفي البليدة، وصف، اليوم، الأمين الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبدالكريم بوجناح، من أرادوا، حسبه، العمل على تكسير وإفشال إضرابهم وحركتهم الاحتجاجية التي دعت إليها نقاباتهم المتكتلة ب"أطراف" اختارت شكل "الأبواق" وتريد بأي ثمن التقرب من ديوان وزيرة التربية الوطنية للحصول على مكاسب ومناصب شخصية ومصلحية فقط. وأضاف بوجناح عبدالكريم، في حديثه ل"الخبر" على هامش وقفتهم الاعتصامية أمام مقر مديرية التربية في البليدة لنهار أمس، أن حركتهم الاحتجاجية التي اعتبرها ناجحة عموما وحققت أهداف تكتلهم يومي الإضراب، حاولت الإدارة بكل الطرق أن لا تنجح وتفشلها، موضحا أن الجميع اتفق ضدهم لكسر الإضراب، خاصة من بعض المديرين والمسؤولين ومن يدعون أنهم نشطاء نقابيون والذين اجتهدوا ووظفوا كل ما لديهم في إجهاض حركتهم الاحتجاجية بالضغط وتهديد المضربين بتسليط عقوبات إدارية ضدهم. كما اعتصم، صباح اليوم، عمال التربية لولايات الجنوب أمام مديرية التربية لولاية الأغواط لأكثر من ساعتين، استجابة لنداء التكتل النقابي الداعي للاعتصام، نهار أمس، في أربع ولايات من الوطن من أجل التأكيد على المطالب المقدمة وأن الإضراب وطني. وقد أشار ممثلو المحتجين في كلمتهم خلال الاعتصام الذي حضره أكثر من 150 عامل بالقطاع إلى أن تنقلهم لمئات الكيلومترات نيابة عن زملائهم يؤكد تبنيهم المطالب المقدمة وضرورة الالتزام بمبادئ العمل النقابي للدفاع عن حقوق عمال القطاع. وأشار المنسق الولائي لنقابة الكنابست بالأغواط، السيد محمد عقعاق، باسم تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية لولاية الأغواط، إلى أن ممثلي النقابات الست وهي "الكنابست" و"الأنباف" و"الأسنتيو" و"الكلا" و"السنابست" و"الساتاف" من عدة ولايات بالجنوب والوسط، على غرار غرداية وورڤلة والجلفة والبيض وحتى أدرار والوادي، شاركوا في هذا الاعتصام السلمي بعد نجاح الإضراب في يومه الأول والذي بلغت نسبة المشاركة فيه 65 بالمائة. واستجابت، اليوم، المكاتب الولائية للتكتل النقابي لأساتذة وعمال التربية للجهة الشرقية أمام مقر مديرية التربية لولاية باتنة، شارك فيها المئات من الأساتذة وموظفي المصالح الاقتصادية والإدارة وعرفت تعليق شعارات النقابات المشاركة والمنضوية تحت لواء التكتل النقابي. وقال كمال ثوابتية من ولاية بجاية وعضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ل"الخبر" إن هذه الوقفة المنظمة هي وقفة جهوية تدخل في إطار ضم صفوف مختلف النقابات التي برهنت على أن اختلاف المطالب لا يمنع من وجود حد أدنى من التوافق الذي يسمح باستمرار النضال في الجوانب المتعلقة بتحقيق مطالب جميع مكونات الأسرة التربوية. من جانبه، قال لونيسي مسعود من ولاية ڤالمة، عضو المكتب الوطني للمصالح الاقتصادية بنقابة "إينباف"، إن الوقفة هي عبارة عن رسالة لوزيرة التربية الوطنية بن غبريت من أجل فتح الحوار مع هذه النقابات وإعادة النظر في الكثير في ظروف عمل فئة لا بأس بها من عمال المصالح الاقتصادية، فلا يعقل أن يبقى عامل يتقاضى 15 ألف دينار أي 80 أورو شهريا وهي أجرة لا تسمح بتمكين هؤلاء العمال والموظفين من تأدية مهامهم على أحسن وجه، وهو الانطباع نفسه الذي ذهب إليه لزهاري الحانية، الأمين الولائي لنقابة "ستاف" بباتنة، الذي ألح على وجوب أن تفتح الوزيرة والقائمون على القطاع طاولة حوار جديدة مع كل الشركاء حول الملفات المرفوعة منذ مدة. من جهتها، قدرت وزارة التربية الوطنية نسبة إضراب التكتل لليوم الأول، أول أمس الثلاثاء، ب7 بالمائة، منهم الأساتذة بنسبة 10.45 بالمائة والإداريون المضربون ب1.46 بالمائة، فيما بلغت النسبة، حسب الأطوار الدراسية، 9.38 بالمائة في الطور الابتدائي و10.30 بالمائة في المتوسط و12.76 بالمائة في الثانوي، أما التكتل النقابي فقدره ب69 بالمائة، بعدما كان في حدود ال65 بالمائة أول أمس الثلاثاء.