أعلنت جامعة الدول العربية اليوم الإثنين, عن عقد اجتماع طارئ غدا الثلاثاء لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا. وأفاد بيان للجامعة، أن الاجتماع سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين. ويأتي الاجتماع في وقت يتصاعد فيه القتال بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المعترف بها دوليا. وكانت الجامعة العربية أكدت الخميس الماضي رفضها لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي ودعت لخفض التصعيد والعودة إلى مسار الحل السياسي للأزمة. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان الخميس أن مثل هذه التدخلات لن تفضي سوى إلى إطالة أمد الصراع وزيادة معاناة الشعب الليبي وتعقيد الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة والذي يجب أن يكون ليبيا خالصا وتحت رعاية الأممالمتحدة. وجدد التزام الجامعة العربية بمواصلة جهودها وفق قرارات مجلس الجامعة لتسوية الأزمة الليبية وكذا توحيد صفوف المجتمع الدولي لمرافقة الأطراف الليبية في هذه المسيرة بما في ذلك استكمال وإنجاح عملية برلين التي تشارك فيها الجامعة. وكان أخر أشكال التصعيد الجاري بطرابلس, مقتل امرأة أمس و إصابة شخصين آخرين بقصف جوي استهدف منطقة تقع خلف مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية، بحسب ما أعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني والتي حملت مسؤولية القصف للطيران التابع لقوات خليفة حفتر. وبحسب بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا فقد تم توثيق ما لا يقل عن 284 حالة وفاة و363 إصابة في صفوف المدنيين في عام 2019 جراء النزاع المسلح في ليبيا. وكانت الغارات الجوية هي السبب الرئيسي للخسائر في صفوف المدنيين حيث تسببت في مقتل 182 شخصا وإصابة 212 آخرين تلتها المعارك البرية والعبوات الناسفة وعمليات الاختطاف والقتل وفقا للبعثة. وتشن قوات حفتر منذ الرابع من أفريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني التي تخوض معارك من جانبها لحماية العاصمة.