يتحدث محمد حربي، جزائري مغنرب في بريطانيا، عن أوضاع الجالية هناك كما يسدي نصائح للجزائريين لمواجهة كورونا. كيف تعيش يومياتك في الحجر المنزلي تام بإيطاليا، باعتباره أول بلد الآن من حيث الوفيات بفيروس كورونا؟
مكوث في البيت 24 على 24 ساعة، مع إمكانية الخروج لفرد واحد من الأسرة لاقتناء الحاجيات الضرورية... الدولة الإيطالية وفرت كل الإمكانيات التكنولوجية للتلاميذ من أجل الدراسة عن بعد، كما وفرت مكتبات رقمية. وعند الخروج نحن ملزمون بملء تصريح.
هل فيه التزام صارم من طرف الجالية هناك؟
الجالية هنا مضطرة أن تكون منضبطة لتفادي العقوبات المالية.
هل هناك وفيات وسط الجالية الجزائرية والعربية عموما؟
نعم سجلت 5 وفيات في الجالية العربية، 3 من تونس وواحد من سوريا، والآخر من المغرب، ولا وفاة وسط الجزائريين الحمد لله.
وهل يتم الدفن على الطريقة الإسلامية؟
نعم الدفن في المقبرة الإسلامية في بريشيا، ولكن من غير جمهور ماعدا الإمام وشخصان معه فقط.
أنصح بعدم الاستخفاف بهذا الوباء الذي أصابنا، إنه فتاك وقاتل وسريع الانتشار. يجب على الكل الالتزام بالتعليمات الطبية وعدم الخروج والبقاء في البيت وخاصة الأطفال، مع تطبيق كل تعليمات الوقاية بحذافيرها، والتحلي بروح المسؤولية والوعي من أجل التغلب على الفيروس.
هنا في الجزائر يستغربون البقاء في المنزل لأيام رغم الخطر..
سامحني، ولكن هذا نقص وعي ولا مسؤولية تجاه المجتمع. من يحب الخير لبلاده، واجب عليه تطبيق ما تمليه عليه الدولة من إجراءات الوقاية، حتى نخرج من هذه المصيبة. أنا شخصيا ماكث في البيت من قرابة شهر، والوضع عادي للغاية، والخروج إلا للضرورة القصوى من أجل اقتناء ملتزمات البيت وبالحصول على إذن من طرف السلطات المعنية، وهذا من خلال تطبيق على الهاتف يكتب فيه الاسم والعنوان وسبب الخروج والإمضاء لأن الشرطة تراقب كل شيء. أما الأولاد في البيت يزاولون الدراسة عادي عن طريق الأنترنت والمكتبات الرقمية، كما يمكن أيضا الاتصال بهم للتزود بالكتب بطريقة رقمية، ولابد من التحلي بالصبر.