"أسعى لجمع القراءات وضبطها وفتح مدرسة قرآنية" متى بدأت حفظ القرآن الكريم؟ بدأتُ حفظ القرآن في سن السادسة بمسقط رأسي المدية، ثمّ استأنفت حفظه بالعاصمة في مرحلة الثانوية. من كان السبب في توجّهك لحفظ القرآن؟ يعود الفضل في ذلك بعد الله عزّ وجلّ إلى الوالدين الكريمين، وكذا الشّيخ نصر الدين إمام مسجد الفتح بوادي أوشايح، فبفضلهم أحببتُ القرآن وأحببتُ حفظه وتجويده. هل واجهتك عقبات في طريق الحفظ؟ نعم واجهتني عدّة عقبات في حفظ القرآن خصوصًا بعد انتقالنا إلى العاصمة بسبب الظروف الأمنية الّتي عاشها البلد في فترة التسعينات. لكن الحمد بعد أن استقريت استأنفت حفظ القرآن وحفظ بعض المتون، والتحقتُ بحلقات التّجويد، حيث تتلمذتُ حينها على يد الشّيخ عبد الله كشاوي الّذي أجازني في رواية حفص عن عاصم، والشّيخ سيد علي والشّيخ عمر حجام وعبد الرّشيد بوليفة، وغيرهم. كيف كان موقف والديك من ذلك، خاصة وأنّك أعطيتَ الحفظ كلّ وقتك؟ والداي شجّعاني رغم العقبات والمعوقات خصوصًا بعد نيلي لأولى ثمرات القرآن الكريم وهي حصولي على المرتبة الأولى في مسابقة الشّيخ أحمد سحنون الوطنية سنة 2004، وآخرها حصولي على المرتبة الأولى في مسابقة تاج القرآن في طبعتها التاسعة عام 2019، إضافة إلى مشاركاتي الدولية الّتي حصلت فيها على مراتب مشرّفة، كانت آخرها مسابقة الملك محمد السادس بالمملكة المغربية، الّتي أقيمت عام 2019، وحصلت فيها على المرتبة السادسة عالميًا. كما سبقتها مشاركاتي في مسابقات عالمية أخرى كمسابقة كتارا بدولة قطر عام2019 ومسابقة لبنان عام 2008. هل سيتوقف رصيدك عند هذا الحدّ؟ أطمح إن شاء الله في المزيد من المشاركات الّتي أتمنّى فيها أن أحصد ألقابًا ومراتب أشرّف بها بلدنا الجزائر. بمَن تأثّرتَ من مشاهير القرّاء وأنت تحفظ القرآن؟ أهمّ شيء أثّر فيَ وحفّزني على حفظ القرآن الكريم وتجويده هو تأثّري بالشّيخ محمد صديق المنشاوي الّذي لازلتُ أحبّ الاستماع له والتّلاوة على طريقته إلى يومنا هذا، كما تأثّرت أيضًا بالشّيخ محمد عمران والشّيخ عبد العزيز حصان. هل لديك مشاريع تنوي تحقيقها في المستقبل؟ أسعى اليوم إن شاء الله جمع القراءات وضبطها، كما أسعى بتوفيق من الله إلى فتح مدرسة قرآنية مستقبلًا.