قال مسؤول مكلف بالإشراف على إقامة منطقة التجارة الحرة في إفريقيا، إن المنطقة قد تبدأ العمل في أول يناير 2021، بعد أن أصبح موعد تدشينها الأصلي غير قابل للتنفيذ بسبب "كوفيد-19". وقال وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة، متحدثا أثناء ندوة عبر الإنترنت لمنتدى المديرين التنفيذيين الأفارقة، إن الموعد الجديد سيخضع أيضا لتطورات انتشار الفيروس في القارة. وأضاف "قدمنا توصية مفادها أنه يمكن خلال الأشهر الستة القادمة أن تبدأ منطقة التجارة الحرة في العمل لكن حسبما تمليه الجائحة." وكان من المقرر بدء تطبيق اتفاق التجارة من أول جويلية. وصرح ميني، الذي يتعلق دوره بتقديم المشورة لقادة الحكومات بخصوص منطقة التجارة الإفريقية، إن معظم دول القارة إما في حالة غلق جزئي أو أنها أغلقت حدودها، مما يُعقد إقامة منطقة تجارة. وأفاد: "ليس من المصداقية أن نقول إننا سنبدأ التجارة من أول يوليو بينما نعرف أن الحافلات تصطف لأربعين أو خمسين كيلومترا على الحدود". وأوضح ميني أن الجائحة عطلت المفاوضات وحركة التجارة بين الدول الأعضاء في أفريل وماي مما جعل موعد أول جويلية غير عملي. وأشار إلى أنه يأمل أن تنتهي الدول الأعضاء من مفاوضات الرسوم الجمركية في غضون الأشهر الستة المقبلة. وستكون منطقة التجارة الحرة القارية، فور تنفيذها، أكبر كتلة اقتصادية جديدة منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية في 1994، وستجمع 1.3 مليون نسمة في شراكة اقتصاديها حجمها 3.4 تريليون دولار.