اشتكى مديرو المؤسسات الاستشفائية الأربعة بولاية ميلة التي توجد بها مصالح مخصصة لوباء كورونا، وهي مراكز طوبال بميلة، الإخوة مداحي بفرجيوة والإخوة بوخشم بوادي العثمانية وهواري بومدين بشلغوم العيد، من تشبع مصلحة كوفيد 19في كل منها بالمصابين، بعد تضاعف أعداد الوافدين الجدد يوميا والذين يتدفقون من كل البلديات تقريبا. التجهيزات على قلتها لم تعد كافية لتلبي حاجة العدد الهائل من الوافدين، مع قلة الإمكانيات خاصة في ظل وجود جهاز سكانير واحد ووحيد بمستشفى طوبال بميلة، مما دفع بالعديد من العائلات إلى إجراء الأشعة بالسكانير لدى الخواص بتكاليف عالية. الأطباء بدورهم اشتكوا من الضغط الكبير وعجزهم عن التكفل بالأعداد الهائلة من المرضى، داعين المواطنين إلى التحلي بالانضباط والالتزام بالإجراءات والوقائية اللازمة. من جهة أخرى، بدا المواطنون في حال من الاستخفاف بالوضعية الوبائية والكثير منهم مكذب لما يجري، وغير ملتزم تماما بالإجراءات الوقائية. ورغم ارتفاع عدد الإصابات وتعرض مسؤولين للإصابة إلا أن الوعي العام لا زال بعيدا عن المطلوب. يذكر أن ولاية ميلة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات إذ قفز العدد الإجمالي إلى 120 إصابة وعدد من الوفيات، وتتأزم الوضعية أكثر في كل من شلغوم العيد، وادي العثمانية تاجنانت وفرجيوة ومؤخرا القرارم.