أكد البروفيسور مجيد بساحة، رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى بني مسوس الجامعي وعضو لجنة أساتذة الطب الجزائريين، أن الحديث عن موجة ثانية لوباء كورونا غير وارد لأننا مازلنا نعيش الموجة الأولى التي تشهد تصاعدا مخيفا، مشيرا إلى أن مستشفياتنا باتت غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من المصابين يوميا . يجري الحديث هذه الأيام عن موجة ثانية خاصة بفيروس كورونا بالجزائر، وذلك بسبب الارتفاع الملحوظ لعدد الإصابات الجديدة من يوم لآخر. وعن هذه المسألة أكد لنا البروفيسور مجيد بساحة، رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى بني مسوس الجامعي وعضو لجنة أساتذة الطب الجزائريين، أنه لا يمكن الحديث في الوقت الراهن عن موجة ثانية لوباء كورونا، مضيفا أننا مازلنا نعيش الموجة الأولى التي تشهد تصاعدا مخيفا، مشيرا إلى أن البعض يصف الارتفاع الملحوظ في عدد الحالات انتقالا لمرحلة أخرى، ويعتبر ذلك بطبيعة الحال موجة ثانية، لكن يقول محدثنا إن الأمر يتعلق بموجة أولى صعبة، مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن انتهاء موجة وحلول أخرى إلا عندما يكون الفيروس تحت السيطرة وتسجيل تراجع ملحوظ في عدد الحالات . وأضاف محدثنا قائلا بخصوص كثرة المصابين وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب العدد إن ما انجر عن هذا الوضع الذي نعيشه منذ أشهر مثله التعب الذي أتى على الأطباء ومستخدمي الصحة: "حصل منذ يومين بعد أن وجد طبيب مقيم نفسه وحيدا أمام مسؤولية مناوبة استعجالات كوفيد"، وهذا طبعا ما لا يتقبله العقل، يقول بساحة، لتكون النتائج طبعا ممثلة في ظهور حالات كثيرة لمتلازمة الإرهاق القهري "بورن أوت" في أوساط الأطباء بصفة خاصة، ليلجأ بعضهم إلى العطل المرضية والغيابات غير المبررة لعدم قدرتهم على مجابهة الوضع. من جهة أخرى، تطرق البروفيسور بساحة إلى مسألة عدم الاستعمال اللائق للكمامات من قبل الكثير من المواطنين، فالكمامة التي لا تزيد مدة صلاحيتها عن ساعتين يحتفظ بها صاحبها 24 ساعة رغم تجاوز مدة صلاحية استعمالها، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم قدرة المواطن على شراء الكمامات التي لا يقل ثمن الواحدة عن 100 دج، وبالتالي فاقتناء العديد منها في اليوم الواحد غير وارد عند أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط .