بات رحيل خير الدين زطشي من منصبه كرئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد نهاية عهدته شهر مارس من العام المقبل، فرضية لا مفر منها، خاصة بعد أن جددت وزارة الشباب والرياضة رفضها مسودة تعديل القوانين الأساسية ل"الفاف". ونقل مصدر مقرب من رئيس "الفاف" أن هذا الأخير استقبل باستياء كبير تصريحات وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، خلال نزوله أول أمس ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، حيث أكد تمسكه بالتعليمة الصادرة من مصالحه في 6 جوان الماضي والتي تنص على منع أي تعديلات على القوانين الأساسية للاتحادات الرياضية خلال السنة الانتخابية التي تسبق تجديد العهدات. وأشار ذات المصدر إلى أن زطشي الذي يواجه ضغطا كبيرا من محيطه القريب وأولهم أفراد عائلته من أجل ترك منصبه، قرأ تصريحات الوزير الأخيرة، أنها رسالة غير مباشرة بأنه لا يحوز ثقة السلطات من أجل تمديد رئاسته لعهدة ثانية، وهو ما كان يعتبره شرطا أساسيا للبقاء إلى ما بعد موعد مارس من العام المقبل. ويدرك زطشي أيضا أن تحدي وزير الشباب والرياضة لن ينفعه في شيء. وقبل عام من الآن كان خير الدين زطشي يستعد لتحرير استقالته من رئاسة "الفاف"، بعد الإهانة التي تعرض لها من خلال استبعاده من تكريم مصالح رئاسة الجمهورية الذي خصص لأعضاء الوفد الجزائري العائد بكأس الأمم الإفريقية من مصر، لكن الوزير الأول السابق، نور الدين بدوي، آنذاك، أقنعه بالعدول بعد أن استقبله بمكتبه وتجاوز ما حدث. ولم يعد أمام خير الدين زطشي في ظل كل الجبهات المفتوحة ضده منذ فترة، وكثرة معارضيه ومناوئيه سوى تحضير الانتخابات المقبلة المقررة شهر مارس من العام المقبل حيث سيرافع أمام أعضاء الجمعية العامة.