دعت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف, في بيان لها اليوم الاثنين, الى ضرورة "التقيد الصارم" بالإجراءات الوقائية بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف, وهذا في ظل تفشي وباء كورونا. وأوضحت الوزارة أن "الشعب الجزائري يستعد للاحتفال بهذه الذكرى, على غرار الشعوب الإسلامية, في ظروف صحية استثنائية بسبب انتشار جائحة كورونا واستفحالها في العالم كله, وهو ما يقتضي العمل بما جاء به بيان الوزارة الأولى الصادر بتاريخ 25 أكتوبر 2020, والذي يؤكد على الاستمرار في أخذ الحيطة, خاصة في هذه الأيام التي تعرف تصاعدا ملحوظا في عدد الإصابات بالفيروس". وأضاف البيان أن هذا الوضع يستوجب "الحرص على التقيد الصارم بالتعليمات والتدابير الوقائية والاحترازية ومضاعفة اليقظة لمكافحة هذا الوباء والحد من انتشاره مثلما أقرته بيانات اللجنة الوزارية للفتوى وأكدته تقارير اللجنة العلمية ولجنة متابعة الفتح التدريجي للمساجد". وفي هذا الصدد, تدعو وزارة الشؤون الدينية والاوقاف كافة أفراد المجتمع إلى "إقامة احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف في القاعات المخصصة لذلك, بالتنسيق مع السلطات المحلية, في ظل احترام التدابير الوقائية وتطبيق القواعد الصحية ويمنع إقامتها في المساجد أو في ساحاتها". وحثت الجزائريين أيضا على "الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة في البيوت من خلال التقيد بالإجراءات المطلوبة التي تحفظ الأفراد من انتقال العدوى" وكذا "الالتزام التام بالإجراءات الصحية من التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي في مختلف التجمعات والولائم, حفاظا على الأرواح والأنفس". وشدد البيان على "ضرورة التحلي بالمسؤولية الفردية والجماعية وعدم التراخي في التقيد بالتدابير الصحية لحماية حياة الناس" مع "ضرورة اجتناب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف باستعمال المفرقعات والألعاب النارية لما في ذلك من المخاطر والأضرار في المجتمع".