لم تقم السلطات المحلية لولاية وهران بأدنى واجباتها تجاه العائلات التي انهارت البناية التي كانت تقيم فيها، ليلة السبت إلى الأحد في شارع بلغلام محمد في حي سيدي البشير (بلاطو) بوسط المدينة. ولولا كرم عائلة المرحوم عبد الحفيظ دويدي، لقضت العائلات المنكوبة الليلة في الشارع في ظروف قاسية. وقد تنقل فريق من الهلال الأحمر الجزائري ليلة أمس إلى موقع الانهيار ووزع مساعدات غذائية لمنكوبين، بينما حضرت جمعية خيرية متكونة من متطوعين وأطباء، عاينوا المصابين بالأمراض المزمنة ومن بينهم شيخان مصابان بداء السرطان، ولم يتنقل أي مسؤول محلي بعد المعاينة "السريعة" التي قام بها الوالي للموقع مباشرة بعد الانهيار ليلة الأحد الماضي. وكما فعل مع حادثة انفجار الغاز في عمارة بحي عدل 2500 بالسانية، حيث أمر بالتكفل بالعائلات المنكوبة، وهو الأمر الذي يتم تنفيذه، وبقيت العائلات مشردة. وكانت العائلات المنكوبة، التي تملك عقود ملكية شققها المنهارة، قد رفضت التنقل مؤقتا إلى دار العجزة بمسرغين، وطالبت بحل فوري وعاجل خاصة وقد أعلموا مصالح الحماية المدنية أسبوعا قبل الانهيار بظهور تشققات خطيرة في الجدران والأسقف. وقد تنقل أعوان هذا السلك للعمارة وقاموا بالمعاينة وصوروا العمارة، دون أن يسلمونا محضر المعاينة. وانتظرت العائلات المنكوبة، يوم أمس، طويلا رئيس الدائرة الذي وعد بالتنقل إلى موقع الحادث، لكنه لم يحضر، ومن المنتظر أن يعقد نهار اليوم ندوة صحفية ليشرح الإجراءات المتخذة في حق العائلات المنكوبة. ومن جهة أخرى قامت مصالح الحماية المدنية ليلة أمس، بإخلاء سكان البناية رقم 13 في شارع سيدي فرج المقابلة للعمارة المنهارة، بعد انتشار مخاوف انهيارها هي الأخرى بسبب وضعها الهش. وقضت العائلات التي تقيم فيها الليل في الشارع أو عند الأقارب والجيران.