أكدت المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيدي إبراهيم خيا، أن "قوات الاحتلال المغربي تسعى لتصفيتها جسديا" من خلال الاعتداء الوحشي يوم 13 فيفري على منزلها وعائلتها مناشدة الهيئات الحقوقية الدولية، حماية المدنيين الصحراويين العزل من الممارسات القمعية لنظام المخزن. وقالت سلطانة خيا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، من مدينة بوجدور المحتلة، وهي تروي تفاصيل هجوم القوات المغربية على منزلها العائلي، إن بيتها تحت الحصار منذ أكثر من ثلاثة أشهر، و"يوم الحادثة قدمت المناضلة الصحراوية فاطمة محمد الحافظ لزيارة المنزل، أين تعرضت للضرب المبرح والتهديد والسب والشتم ولكل أنواع الكلام الحاط من الكرامة الإنسانية". وأضافت في سياق متصل، أن منزلها تعرض للهجوم بالحجارة، كما تعرضت عائلتها وأختها الواعرة سيدي إبراهيم إلى "اعتداء وحشي تسبب في سقوط بعض أسنان فكها السفلي"، مؤكدة أن "محافظ الشرطة المغربية ونائبه أمرا بالتخلص منها عندما كانت تقوم بتصوير وتوثيق الممارسات القمعية للاحتلال المغرب أمام بيتها". وأبرزت ذات المتحدثة، أنه تم رميها بالحجارة أين أصيبت في عينها، كما حاولت الشرطة المغربية فقأ عينها، مُذكرة بأن "عناصر الأمن المغربي قامت في 2017 بفقأ إحدى عينيها خلال مظاهرة لطلاب صحراويين بمدينة مراكش المغربية، تنديدا بممارسات الاحتلال المغربي وتماطله في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". وأشارت ذات المناضلة، أن بيتها تحت الحصار ليومنا هذا، وممنوع الخروج منه أو الدخول إليه، مثلما هي ممنوعة الزيارات لعائلتها، مشيدة بموقف النساء الصحراويات والشباب الصحراوي الذي حاول كسر هذا الحصار بتنظيم زيارة لمنزلها في 14 فيفري الجاري، رغم وحشية قوات الاحتلال المغربي. وفي حديثها عن الأوضاع في الأراضي الصحراوية المحتلة، أفادت سلطانة سيدي إبراهيم خيا، أن المدن المحتلة تحولت إلى سجن كبير في ظل التصعيد الكبير لقوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين العزل منذ الخرق السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الفارط على إثر الاعتداء العسكري المغربي على المدنيين الصحراويين العزل في منطقة الكركرات. وأوضحت في هذا الإطار، أن نظام "المخزن أصيب بهستيريا"، خاصة مع المكاسب التي تحققتها القضية الصحراوية مؤخرا على الصعيدين السياسي و العسكري، خاصة مع الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش الصحراوي ضد الجيش المغربي، مشيرة إلى أن المغرب "يحاول تصدير أزماته الداخلية والخارجية للصحراء الغربية وصب جام غضبه على المدنيين العزل". ونددت المناضلة الصحراوية بمحاولة النظام المغربي إبادة الشعب الصحراوي، وتشديد الخناق عليه، بالتكثيف من أساليب القمع، وترويع المدنيين العزل، مشددة على تمسك الشعب الصحراوي، رغم كل هذه الممارسات، تقول بحقه في تقرير المصير، و بناء دولته المستقلة على جميع الأراضي الصحراوية المحتلة. وناشدت سلطانة سيدي إبراهيم خيا المنتظم الدولي "الضغط على الاحتلال المغربي لتصفية أخر مستعمرة في القارة الإفريقية"، مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، إنقاذ الشعب الصحراوي من الإبادة الجمعية التي يتعرض إليها من طرف نظام المخزن.