ردّ الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، على الدعوات بإدخال "الآفالان" المتحدث. وفي كلمة وجهها بعجي، لنواب الحزب، مساء الأربعاء، في فندق "الجزائر"، اعتبر نجاح الانتخابات تسفيه لأحلام من كانوا يراهنون على اضعاف الجزائر والزج بها في متاهات الفوضى والاضطراب، والمراحل الغامضة وهي مسارات خطيرة ومغامرة بمصير البلاد". كما وصف "ذلك النجاح" ب"الرفض الشعبي الواضح والصريح لنهج دعاة معارضة تنظيم الانتخابات ودعاة المراحل الانتقالية والتأسيسية ودعاة خلق الفراغ والذهاب بالجزائر للمجهول". كما اعتبر انتخابات مناضلي "الافلان"، "انتصارا وتزكية شعبية للحزب، الذي بوأه الشعب الصدارة والريادة"، وهذا يقول "رغم ظلم الظالمين وكيد المتآمرين والمهزومين"، وانه "رد واضح على دعاة وضع حزب جبهة التحرير في المتحف". وأكد المتحدث أن الحزب "سيكون في مستوى المسؤولية، ولن يكون من دعاة التخلي عن الجزائر "وهي تواجه تحديات ثقيلة إقليميا ووطنيا، لأنه يعتبر خيانة للوطن وخدمة لمناورات أطراف في الداخل والخارج تتآمر على أمن واستقرار بلادنا من خلال حملات مسمومة وتهجمات مفضوحة". وقال بعجي إن نواب "الافالان" يمثلون الكتلة الأكبر في المجلس الشعبي الوطني وأنه "الكتلة الأولى للبلاد"، غير أنه أكد "التزام الحياد والصمت تجاه الاتهامات التي تم اطلاقها في حق الحزب، لأن في الصمت حكمة، واختيار المشاركة في الحكومة والوقوف مع بقية الأحزاب والأحرار"، نافيا في ذات السياق أن تكون الموافقة على المشاركة في الحكومة هدفها المناصب والامتيازات "كما يقول من نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب والبلاد" و"أننا جبهويون إلى النهاية ووطنيون إلى ما لا نهاية".