أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، اليوم الجمعة، أنه لن يكون هناك وقف اطلاق نار جديد، ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة في محاولاتها لفرض الأمر الواقع الاستعماري بالقوة في الأراضي الصحراوية المحتلة. و قال سيدي محمد عمار، في تصريح للصحافة الدولية بمقر الأممالمتحدة، عقب قرار مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة المينورسو، سنة كاملة، الى غاية 31 أكتوبر 2022، إنه "لن يكون هناك أي وقف اطلاق نار جديد، ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة، ومع الافلات التام من العقاب، في محاولاتها لفرض الأمر الواقع الاستعماري بالقوة في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية" وأوضح المنسق مع المينورسو، أن "جبهة البوليساريو بصدد تقييم قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه، اليوم، وكذلك انعكاساته على الوضع على الأرض وعلى عملية الاممالمتحدة للسلام برمتها"، مشيرا الى أنه "سيتم الاعلان عن بيان عام بهذا الشأن في الوقت المناسب" واعرب الدبلوماسي الصحراوي عن امتنانه للمواقف المبدئية لروسيا وتونس، اللذان امتنعا عن التصويت على القرار، مشيرا الى أن ذلك "يعبر بوضوح عن تحفظات جدية بخصوص نص وروح القرار الذي تم تبنيه ". و أردف قائلا: "كما أن امتناعهما عن التصويت يبعث برسالة قوية جدا إلى أولئك الذين يسعون إلى الإنحراف بعملية السلام في الصحراء الغربية عن المعايير الثابتة والمتفق عليها بالإجماع". وفي السياق، اعتبر سيدي عمار، أن مجلس الأمن يكون "قد حكم مسبقا بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي الجديد للامين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، مما من شأنه أن يقوض بشكل خطير آفاق إعادة تفعيل عملية السلام ويطيل أمد حالة الجمود الراهنة".